Mullah Omar & Baghdadi |
مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات، شهدت جدلا ساخنا على خلفية التهنئة التي وجهها زعيم ما يسمى بجماعة طالبان الملا عمر، بمناسبة عيد الفطر، والتي وقعها باسم "خادم الإسلام أمير المؤمنين" بعد أن حدد أسس السياسة الداخلية والخارجية لـ"الإمارة الإسلامية" ما دفع البعض إلى المقارنة بينه وبين زعيم تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" أبوبكر البغدادي.
ووقع الملا عمر بيان المعايدة بتوقيع "خادم الإسلام أمير المؤمنين الملا محمد عمر المجاهد" وقد أثار هذا الأمر حفيظة أنصار "داعش" الذين قاموا بمهاجمته، في حين دافع عنه أنصار تنظيمات إسلامية مناوئة، أو على صلة بتنظيم القاعدة.
____________
تسجيل لبن لادن ينسف أدبيات "الخلافة": بيعتنا للملا عمر "بيعة عظمى"
عبد الله سليمان علي
تتكشف المزيد من الحقائق والأسرار على هامش "الفتنة الجهادية" التي ضربت أطنابها في أرض الشام. حيث جرى تسريب تسجيل صوتي لزعيم "القاعدة" الراحل أسامة بن لادن يبين فيه حقيقة العلاقة بين تنظيمه و"إمارة أفغانستان الإسلامية"، ناسفاً الأدبيات المعلنة بشأن الموضوع.
وفي تسجيل صوتي جرى تسريبه على بعض الصفحات "الجهادية" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تحدث أسامة بن لادن عن العلاقة التي تجمع بين تنظيمه من جهة و"إمارة أفغانستان الإسلامية" بزعامة الملا محمد عمر من جهة ثانية. وخلافاً لأدبيات تنظيم "القاعدة" بشأن الموضوع، والتي استمرت في ادّعاء أن بيعة "القاعدة" للملا عمر هي "بيعة صغرى" أي بيعة جهاد وقتال فقط، كان مفاجئاً أن يؤكد بن لادن أن البيعة هي "بيعة عظمى" أي بيعة إمامة وحكم، مشيراً إلى عدم ضرورة أن يكون الإمام قرشياً، أي منتمياً إلى قبيلة قريش.
وردّاً على سؤال مباشر حول الموضوع وجهه شخص لم تظهر صورته في التسجيل، أجاب بن لادن بكل وضوح: "بيعتنا لأمير المؤمنين هي بيعة عظمى وهي التي تنصرف إليها النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الواردة عن النبي مثل قوله: من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية". وبحسب بن لادن، فإنه "ينبغي على أي مسلم أن يعقد في قلبه أنه بايع أمير المؤمنين الملا عمر وإلا مات ميتة جاهلية".
ويوضح بن لادن إشكالية تتعلق بمسألة شروط الإمام، مستنداً في توضيحه إلى كلام للشيخ محمد بن عبد الوهاب يقول فيه إنه "إذا تغلّب الرجل على بلد من البلدان فلا مجال للبحث في توافر الشروط الأخرى فيه ما دام مسلما"، وبما أنّ الملا عمر توفر فيه شرط "التغلب" يكون تجاوز جميع الشروط الأخرى. ويضيف بن لادن أن بعض الناس يشكل عليهم أن الملا عمر غير قرشي، ويشير إلى أن هذه المسائل والشروط تكون في حالة الاختيار وحالة الوفرة، أما في حالة الضرورة أو التغلب أو الضعف فهذا الشرط لا يلتفت إليه وبالتالي لا تنزع البيعة عنه لأنه غير قرشي أو غير مجتهد، بحسب قوله.
وكلام بن لادن ليس مفاجئاً وحسب بل يناقض أدبيات تنظيم "القاعدة" التي كان يسوّق لها منذ ارتباطه مع "حركة طالبان" في تسعينيات القرن الماضي. وثمة كلام واضح لمفتي "القاعدة" الراحل عطية الله الليبي يقول فيه حرفياً: "حتى إمارة أمير المؤمنين الملا عمر حفظه الله ليست إمامة عظمى إنما هو أمير في حدود سلطانه وولايته"، ولكن من يدخل في بيعته وهو في حدود سلطانه يكون له حكم الإمام الأعظم بحسب الليبي، وهذا يخالف كلام بن لادن الذي أوجب على كل مسلم أن يعقد في قلبه أنه بايع الملا عمر كي لا يموت ميتة جاهلية.
وليس خافياً الهدف من وراء تسريب هذا التسجيل الذي يتضمن عبارات واضحة يمكن إسقاطها على وقائع الخلاف "الجهادي" الحالي واستثمارها في ترجيح كفة "قاعدة الظواهري" من نواحٍ عدة، أهمها سحب الشرط الذي يتمسك به أنصار "الدولة الإسلامية" لجهة وجوب أن يكون الإمام قرشياً استناداً إلى أنّ زعيمهم أبي بكر البغدادي يتوفر فيه هذا الشرط، وبالتالي هو الذي يستحق لقب "أمير المؤمنين" لا غيره. كما أن تحديد بن لادن للبيعة بأنها بيعة عظمى من شأنه أن يزيد الطعن على البغدادي لدى أنصار الظواهري ممن يرون أنه كان مبايعاً له ثم خلع البيعة، ومعروف أن خلع "البيعة العظمى" من دون توافر شرط الكفر البواح يعتبر كبيرة من الكبائر ويجيز قتال من يفعل ذلك، خلافاً لخلع بيعة القتال التي يجوز لأي شخص أن يخلعها من دون أن يوقعه ذلك في حضيض الخطيئة القاتلة.
في المقابل، من شأن هذا التسريب بما يتضمنه من كلام عن شرعية الإمامة بناءً على شرط "التغلّب" فقط من دون أي شرط آخر، أن ينسف الرأي الذي اعتمده أيمن الظواهري منذ خلافه مع البغدادي لجهة وجوب الشورى واتفاق جميع الفصائل المجاهدة على تعيين إمام لها، الأمر الذي يمكن لأنصار البغدادي الاستناد إليه لتعزيز شرعية أميرهم.
رابط التسجيل:
https://www.youtube.com/watch?v=oRTHzQFxxaw&app=desktop
__________________________________________________________________
بيان أمير المؤمنين بمناسبة حلول عيد الفطر المبارک لعام 1435هـ
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمدلله رب العلمین، ناصر المجاهدین ومذل الجبابرة والمتكبرين، والصلاة والسلام على إمام الغر المحجّلين سيدنا ونبينا محمد صلی الله علیه وسلم و علی آله وأصحابه أجمعین
قال الله تبارک وتعالی: ( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُون ){النحل /۱۲۸}
و عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلی الله علیه وسلم : (رأس الأمر الإسلامُ، وعَمُوده الصلاةُ، وذِروة سَنَامه الجهاد ). رواه الترمذي
إخوتنا المسلمون! وشعبنا المجاهد!
السلام علیکم ورحمة الله وبرکاته
أهنّئکم جميعا بحلول يوم الأفراح والبرکات يوم عيد الفطر المبارک، وتقبّل الله منکم جميعا الصيام والقيام والصدقات والدعوات والجهاد وجميع أعمالکم الصالحة.
أيها المسلمون!
إنّها فرصة الشکر والسعادة أن أعاد الله تعالی علينا هذا اليوم في الوقت الذي نشهد فيه الانتصارات تلو الانتصارات في ميادين الجهاد.
إنّ الأوضاع العسکرية علی مستوی البلد کلّه في صالح المجاهدين والحمد لله تعالی علی ذلک،وقد طُهّرت ساحات واسعة من تواجد المحتلّين بنصر الله تعالی ثمّ بالتضحيات الفذّة للمجاهدين ولشعبنا المسلم في سبيل الله تعالی. وباتت مراکز العدوّ الهامّة في المدن هدفا لضربات المجاهدين المنتصرة، وقد استحکمت إدارة الإمارة الإسلامية للمناطق المحرّرة أکثر من ذي قبل،وصفوف المجاهدين متّحدة ومنسّقة وأکثر فعّالية من أيّ وقت مضی.
ولکنّ المؤسف هو أنّ العدوّ لازال يستغلّ بعض الغافلين من أبناء هذا الشعب کوسيلة في سبيل تحقيق مقاصده المشؤومة في الوقت الذي ينسحب فيه هو من ميدان المعرکة ولکنّه يدفع بهؤلاء إلی ميدان القتال . إنّني أهيب بجميع الجنود الأفغان والشرطة و بجميع المخالفين الأفغان في صف العدوّ وأقول لهم : لاتُهلکوا أنفسکم في سبيل تحقيق أهداف العدوّ! و کذلک أقول لهم : انضمّوا إلی شعبکم ، و اشترکوا في الجهاد المبارک، وحاربوا العدوّ المشترک إلی جانب مجاهدي الإمارة الإسلامية لتکتسبوا سعادة الدنيا والآخرة .
وإنّني أرجوا من العلماء والوجهاء ورؤساء القبائل أن يقوموا بتوعية هؤلاء الشباب الغافلين الذين يُستَغلّون من قِبَل العدوّ، وکذلک يجب علی الآباء والأمّهات والأقارب أن يسعوا في إنقاذ أبنائهم وذويهم من الوقوع في خسارة الدنيا والآخرة .
وعلی المجاهدين أن یلتزموا سياسة إمارة أفغانستان الإسلامية في حسن معاملة من ينفصل عن صفوف العدوّ،و عليهم أن يستقبلوا هؤلاء ويرحّبوا بهم وأن يقدّروا ويجلّوا بطولات أولئک الأبطال من أصحاب الضمائر الحيّة من الجنود الذين يهجمون علی الأعداء من داخل صفوفهم و ثمّ ينضمّون بصفوف المجاهدين .
إنّ تعاون الشعب للمجاهدين وثقته فيهم قد ازدادت أکثر من أيّ وقت آخر ــ والحمد لله تعالی علی ذلک ــ وإنّني نيابة عن المجاهدين أشکر أبناء شعبي المحبّين للدين والوطن، وأسأل لهم من الله تعالی علی وقوفهم الصامد إلی جانب المجاهدين الرفعة والهناء وسعادة الدنيا والآخرة .
إنّ فعاليات الإمارة الإسلامية في المجالات الأخری أيضاً في حالة التقدم والتطوير مثلما هي في المجال العسکري، وقد قَدَّمت لجان الإمارة الإسلامية في مجالات التعليم ،والصحة، والاقتصاد، والخدمات العدلية، والدعوة والإرشاد،والثقافة والإعلام، والشهداء والمعاقين،و لجنة التنسيق والمراقبة للشرکات والمؤسسات، ولجنة شؤون الأسری ومنع وقوع الخسائر فې المدنيين خدمات جليلة، وإنّني إذ أطلب من الله تعالی للقائمين بأمر هذه اللجان الأجر العظيم لتقديمهم هذه الخدمات أرجو منهم مزيد التقدّم ، والقيام بمزيد من الخدمات المؤثّرة .
إنّ لجنة الشؤون السياسية للإمارة الإسلامية والتي تسيّر أعمالها وفق توجيهنا وإرشادنا لها قد أحرزت وجاهة سياسية في المجالين الداخلي والعالمي، و بسبب الفعاليات الإيجابية لهذه اللجنة صارت معظم الجهات التي کانت تخالفنا تعترف الآن بالإمارة الإسلامية کحقيقة واقعة، وقد کانت مبادلة الأسری مع حکومة أمريکا إحدی الإنجازات الحسنة لمساعي هيئة المکتب السياسي .
إنّ إدارة الاحتلال في کابل تواجه الفشل الشامل في جميع المجالات،حتی أنّهاخسرت ثقة مموّليها في الخارج و ثقة أتباعها في الداخل،واستشری هيها الفساد إلی حدّ أنّها اکتسبت المقام الأول في الفساد ، وغصب الأراضي ، ونهب الممتلکات العامة .
و إنّ فضيحة إجراء العملية المزوّرة للانتخابات الأخيرة فضحت إدارة کابل العميلة والديموقراطية الغربية .إنّ المحتلّين وعملاؤهم کانوا یهدفون من إجراء عملية الانتخابات أن يُظهروا للشعب الأفغانې أنّ هناک تغيير ديموقراطي، إلا أنّ الشعب الأفغاني من البداية کان يُدرک أهداف العدوّ ، ولذلک رفض المشارکة في تلک العملية،وها قد شاهد الجميع أنّ عملية الانتخابات والحديث عن التغيير بواسطة صناديق الاقتراع ما هي إلا شعارات جوفاء لخداع الشعب ، وزرع الفتن ،و إذکاء نار الاختلافات القومية والجهوية،واللسانية وغيرها.وهاهم الناس جميعا يرون اللعبة الأمريکية للانتخابات ــ کما تنبّأنا بهاــ قد تحوّلت إلی الانتصابات مثلما کانت في المرات الماضية . إنّ الصلاحيات وزمام الأمور في إدارة کابل لازالت في يد أمريکا، ولا يملک العملاء سوی الالتزام بما يمليه ويفرضه عليهم سادتهم الأمريکييون من دون أن ينظروا إلی مصالح الشعب والبلد .
إنّنا نخاطب أمريکا والدول الأروبّية التي لها قوات في أفغانستان أو تفکر في الحفاظ علی التأثير السياسي في هذا البلد أو تريد إبقاء القواعد العسکرية ونقول لهم أن أترکوا الأفغان ليؤسسوا لهم حکومة إسلامية حرّة مستقلّة وفق متطلباتهم الدينية والملّية . وإن سلبکم عنهم هذا الحق ليس ظلما وتجاوزا عن المعايير الإنسانية فحسب،بل سوف لن تکون نتيجة هذا الإجرام لکم إلا مثل النتيجة التي شاهدتموها خلال ثلاث عشرة سنة الماضية، ولعلکم تکونون قد أدرکتم أنّ الشعب الأفغاني الذي له تاريخ حافل بالجهاد والبطولات في سبيل الدفاع عن الدين والحفاظ علی الحرّية لايرضی بالذلّ ،ولايقبل الحکومات العميلة .
إنّنا نعتقد أنّ الحرب لن تتوقف في أفغانستان إلا بعد أن تخرج منها جميع القوّات المحتلّة، وتقوم فيها حکومة إسلامية حرّة خالصة . وإن بقاء القوات المحتلة المحدودة تحت أي اسم کانت هو بمعنی استمرار القتال،لأنّه لا يتحمّل أي أحد بقاء القوات الغازية في بلده .
إنّنا نحذّر الذين يفکّرون في عقد الموافقات الأمنية مع المحتلين من إيجاد أسباب استمرار الاحتلال و دوام الحرب . إنّ بقاء القوات المحتلّة ليس في صالح أحد، وإنّ الوضع الأمني سيزداد سوءا في البلد والمنطقة في حالة استمرار الحرب، ويتسبب بصفة خاصة في هذا البلد في عدم قيام النظام الإسلامي ، و عدم وجود الاستقلال السياسي و عدم وجود تمامية أرض الوطن،وتوسعة الحرب الفکرية والثقافية الأجنبية، و دمار مستقبل الأجيال القادمة .
إنّنا نطمئن دول العالم والجوار مرّة أخری أنّ کفاحنا هو لتحرير البلد و إقامة نظام إسلامي مستقل فيه،وکما أنّنا لانريد الإضرار و التدخل في شؤون دول الجوار و المنطقة و العالم، کذلک لانتحمّل الموقف العدائي الضارّ من أحد، ونطالب الآخرين أيضا باتخاذ الموقف المماثل تجاهنا. وإنّني آمر المجاهدين المرابطين في الحدود والثغور ّأن يحرسوا حدود البلد، وأن يحافظوا علی العلاقات الحسنة علی أساس من الاحترام المتقابل .
وأما ما يجري من الحوادث والتطوّرات في منطقة الشرق الأوسط فنقول : علی القوی العالمية أن تترک شعوب هذه المنطقة لتصل إلی أهدافها المشروعة،ولا يُعقل أن تُتّهم الثورات الشعبية بتهمة الارهاب الجوفاء لتُمطر بعد ذلک بحمم النيران والقنابل، أو يُزجّ بأهلها في السجون والمعتقلات . لايمکن لأحد أن يهزم إرادات الشعوب بمثل هذه الأعمال .
وإنّنا ندين ونشجب العدوان المتوحش للکيان الإسرائيلي الغاصب ضد الفلسطينيين المظلومين الذي قتل وجرح و شرّد المئآت والآلاف في شهر رمضان المبارک . إنّنا ننادي بالعالم وبخاصة بالعالم الإسلامي ألا يسکت تجاه هذه الجرائم، لأنّ السکوت تجاهها جور و خسارة للجميع،ويجب أن تُتخذ إجراءات عملية عاجلة لمنع هذا الظلم والعدوان لکی لايزداد أمن المنطقة والعالم سوءاً.
أيها المجاهدون الأبطال في الإمارة الإسلامية!
إنّ من واجبکم الديني والوطني أن تسعوا لإسعاد شعبکم، وأن تحسنوا إليه . وإن الکبر ،والغرور، وإعمال القوّة والسلاح ضدّ الناس من دون مبرّرٍ شرعيٍ ، وتهديد عامة الشعب، وإيذاؤهم وتخويفهم ،وإلحاق الأضرار بهم في الأموال والأرواح هي کلّها من الجرائم الکبيرة التي لن تنجوا علی ارتکابها من المحاسبة في الدنيا والآخرة . يجب أن يکون خُلُقُکُم في التعامل مع الشعب الحِلم، والتواضع، ولين الجانب، والإيثار والاحترام المتقابل،ولتتذکّرواأنّ الله تعالی لاينظر إلی صورکم وشعاراتکم الظاهرية، بل ينظر إلی قلوبکم وأعمالکم ، وإلی أخلاقکم التي تتعاملون بها مع الناس .
علی المجاهدين أن يبذلوا جهوداً مخلصة لإحکام العدل والأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة الإمارة الإسلامية، وأن يسدّوا طريق اللصوص ،وقطّاع الطرق، والأشخاص المفسدين، وأن يعملوا لإيجاد البيئة الآمنة لإسعاد الشعب .
وعلی المجاهدين کذلک أن ينتبهوا أثناء القيام بالعمليات الجهادية إلی الحفاظ علی أرواح عامة أفرادالشعب وأموالهم لکی لا يلحق بهم الضرر،وعلی اللجنة المخصصة لمنع وقوع الخسائر في صفوف المدنيين أن تقوم بأحسن وجهٍ وبجدّية تامّة بالوظيفة المفوّضة إليها لمنع وقوع الخسائر في صفوف المدنيين .
ويجب علی المجاهدين ألا ينسوا أنّ صمودهم أمام القوات الغازية وانتصارهم عليها إنما کان من برکة تمسّکهم بحبل الله تعالی، فليلتزموا طاعة الله تعالی، وطاعة رسوله، وطاعة أولي الأمر منهم . وليجتنبوا النفاق، والاختلاف والتعصب،وليشدّوا فيما بينهم أواصر الوحدة والأخوّة والثقة المتبادلة ،وليحافظوا علی صفهم الجهادي مرصوصاً غير متصدّع .
أيها المواطنون المجاهدون!
إنّ بلدنا علی مشارف التحرير الکامل بإذن الله تعالی،وإنّنا علی ثقة تامّة في الله تعالی أنّه سيتفضّل علي الأفغان بنعمة الحياة السعيدة في ظل النظام الإسلامي القوي إن شاء الله تعالی کما تفضّل عليهم بالوقوف الصامد أمام هجوم العدوّ والقضاء علی ظلم احتلاله .
إنّ أفغانستان بيت مشترک لجميع الأفغان،وکل فرد من هذا الشعب يتمتّع بحق خدمته، والإمارة الإسلامية سوف تقيم النظام الذي سيری جميع أطياف الشعب الأفغاني نفسها في مرآته، ولن يحسّ فيه أحد أنّه خارج إطاره . وفي المجال الاقتصادي سيکون ترکيز النظام علی الزراعة، والثروة الحيوانية ، واستخراج المناجم مستغلة المساعدات الدولية .وسيهتمّ ذلک النظام ببناء البنية التحتية،والمشاريع التنموية والتقنية . وسيکون ذلک النظام خادماً للمجتمع يقدّم الخدمات للشعب والبلد في مجالات التربية ،والتعليم،والثقافة،والاجتماع، والتعمير والمشاريع التنموية علی أساس العدل والشفافية .
وکما أنّ الإمارة الإسلامية تری تطبيق النظام الإسلامي ضماناً لسعادة الدنيا والآخرة، کذلک تری الأخذ بالعلوم والتقنية، والعلوم الإنسانية ،والمستجدات الإيجابية النافعة من الضرورات الأساسية لإحکام و تقوية النظام الإسلامي والشعب المسلم وإغنائه ، وإنّنا نردّ بشدّة علی جميع الإشاعات السيئة في هذا المجال ضدّ الإمارة الإسلامية،کما نردّ علی تهمة مخالفة التعليم التي يُلصقها الأعداء بها. إنّ الإمارة الإسلامية تری الإهتمام بالتعليم من الواجبات الدينية ، وتُؤمن بجميع الحقوق التي أعطاها الإسلام للرجل والمرأة، وتعتبر نفسها ملتزمة بإعطائها لأهلها .
وفي النهاية أهنّئکم مرّة أخری بحلول عيد الفطر المبارک، وأسأل الله تعالی أن يوفقکم في أيام الأفراح هذه لمدّ يد العون إلی الفقراء والبائسين من الأسر المسلمة،وأن تضعوا يد العطف والشفقة علی رؤوس الأيتام ، وأن تساعدوا ذوي الشهداء والأسری والمهاجرين ، وأن تحسنوا إلی الأسری والجرحی المسلمين وتواصوهم بما تستطيعون .وتقبّل الله منا ومنکم صالح الأعمال .
والسلام عليکم ورحمة الله وبرکاته
خادم الإسلام أمير المؤمنين الملا محمد عمر المجاهد
۲۷ رمضان المبار ک ۱۴۳۵ هـ ق
۱۳۹۳/۵/۳ هـ ش
2014-7-25 م
___________________________
حرب كلامية بين أنصار الملا عمر والبغدادي بسبب" الخلافة"
ابوسوسن
19 03 2014, 03:16 PM
أرى أن أفضل حل لمسألة الخلاف الشامي
هو تكييف المسألة أولاً
ثم معرفة الحكم الشرعي ثانياً = حتى لانتخبط ونضل
فهل توافقون على أن تكييف المسألة هو على النحو التالي:
الشيخ: الجولاني = جندي في عنقه بيعه للبغدادي
الشيخ: البغدادي = جندي في عنقه بيعة للظواهري + مخول بقيادة فرع العراق والتمدد بشروط .
الشيخ: الظواهري = أمير في عنقه بيعة للملا محمد + مخول بقيادة جميع الفروع بصلاحيات واسعة.
الأمير: الملا محمد = أمير المؤمنين + شهد الجميع أنه لايطبق شرع الله في الأرض إلا دولته فبايعه رؤوس الجهاد = لذلك فمن تحتهم تبع لهم.
ابوسوسن
19 03 2014, 03:36 PM
أمر الشيخ البغدادي الشيخ الجولاني بحل الجبهة وحل هو الدولة ودمج الجميع تحت اسم الدولة الاسلامية في العراق والشام.
رأى الشيخ الجولاني أن هذه معصية = لأن فيها افتئات على بقية المجاهدين الذين جاهدوا وحرروا وضحوا + لأنها جربت فكانت عاقبتها وخيمة ومدمرة.
فاحتكم الاثنان إلى الأمير الأعلى منهما وهو الشيخ أيمن الظواهري
هل توا فقون على هذا؟؟؟
ابوسوسن
19 03 2014, 03:40 PM
بالانتظار
shamsee
19 03 2014, 04:46 PM
بداية أن ضد مسمى أنصار الدولة الإسلامية لأن الدولة ليست محتكرة للحق
وما نصرة الدولة إلا لما يرى فيها من الحق فإن زاغت بطل نصرتها حتى تعود إليه
أما النصرة المطلقة للدولة أو غيرها بلا شرط أو قيد فهو مخالف للحق وأقرب للضلال
ولو رجعت للوراء قليلا لوجدت أن أغلب مناصرى الدولة كانوا يناصرون جبهة النصرة لوقت طويل لما كانوا يرون أن الحق معها
أما ما تفضلت به من إرجاع الأمر للظواهري فأنا أخالفك الرأى فيه فكل يأخذ منه ويرد عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولقوله تعالى :
قال تعالى: (يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرّسُولَ وَأُوْلِي الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) [سورة: النساء - الأية: 59]
والله أعلم
مجرد وجهة نظر
19 03 2014, 05:46 PM
https://pbs.twimg.com/media/BjGPuwjIUAALpyp.jpg
زياد الحربي
19 03 2014, 08:45 PM
كلامك تخليط في تخليط لا يستند لا على شرع ولا على عقل ..
الظواهري و الجولاني أمراء جماعة لا يختلفان عن أمير الطريق في شيء إمرتهم ليست ملزمة ولا يترتب على نقضها شيء ..
البغدادي اتفقت معنا أو اختلفت أمير أرض يتحكم في سكان أرضه يطبق فيهم الشرع - بغض النظر عن الظلم - لا يستطيع العدو اقتحام أرضه إلا بحرب ضروس له بيعات شرعية مصورة و منشورة متغلب على أرضه ..
هذا هو التوصيف الشرعي و بناء عليه لا يملك الظواهري أن يفرض على البغدادي شيئا ..
فأما الجولاني فهو مبايع للبغدادي بيعة إمامة لأن هذا هو فعل كل جنود الدولة ولا يتصور عقلا أن يرسله البغدادي أميرا للشام و ليست له عنده بيعة إمامة ..
بناء على هذا لا يملك الجولاني خلع هذه البيعة لأنها مؤكدة و يترتب عليها شرعيا أمورا كثيرة ..
بيعة البغدادي للظواهري ليست بيعة إمامة بل بيعة نصرة و هذه ليس لها أي لوازم ولا يترتب على نقضها شيئا ..
ابوسوسن
20 03 2014, 03:19 AM
يعني توصيف الاخ زياد للخلاف الشامي بين المجاهدين كما يلي:
بيعة البغدادي للظواهري = بيعة نصرة فقط = لايترتب عليها سمع ولاطاعة ولاشيء.
بيعة الجولاني للبغدادي = بيعة إمامة عظمى يترتب عليها أحكاما شرعية كثيرة. لان للبغدادي؛ أرض وشعب = وهو يحكم ويحمي
بيعة المجاهدين جميعاً للظواهري بيعة طريق ومثلها بيعة الجبهة للجولاني = ليست ملزمة للسمع والطاعة ولايترتب على نقضها نكث ولاخيانة ولاشيء.
من يوا فق على هذا؟؟؟
وما سر التفريق بين جعل بيعة الجولاني للبغدادي= بيعة إمامة كبرى
وجعل بيعة جميع المجاهدين للشيخ أيمن = بيعة طريق
shamsee
20 03 2014, 12:53 PM
الشيخ أيمن الظواهري طلب من البغدادي الإكتفاء بالدولة فى العراق ورفض البغداي هذا صراحة وخرج بعدها الظواهري في أكثر من كلمة ولم يعقب أو يكرر طلبه أو يلوم البغدادي على هذا وهذا يعد موافقة ضمنية على كلام البغدادي
بل لم يخرج الشيخ أيمن على سبيل المثال يذكر البغدادي بوجوب السمع والطاعة مما يدل على أن البغدادي ليس مبايعا للظواهري
ابوسوسن
23 03 2014, 05:40 PM
إن كان مؤيدوا الدولة ليس لهم توصيف للخلاف في الشام إلا ما ذكره زياد فليوافقوا عليه ؟؟؟؟
ابوسوسن
26 03 2014, 05:47 PM
أولا: يعتبر الشيخ القائد المجاهد الملا له إمرة شرعية على أفغانستان وبيعته بيعة إمرة
بمعنى أن نقض بيعته يعد خيانة ونكثا ونقضا
فلا يجوز للشيخ أيمن نقض بيعته ولا الخروج عليه إلا أن يرى كفرا بواحا عنده من الله فيه برهان
وكل مبا يع للشيخ أيمن فبيعته لمن الشيخ أيمن مبايع له بمعنى أنه جندي للقائد المجاهد الملاعمر
ومن خلع هذه البيعة ونقضها ونكثها ولم يوف بها فهو خائن غادر ناقض للبيعة ناكث للعهد.
ومن زعم أن بيعة البغدادي للظواهري بيعة نصرة فعليه بالاتي:
أولا: إثبات أن بيعة البغدادي للظواهري لا تعد بيعة لأمير الشيخ الظواهري الملا محمد عمر؟
ثانيا: أن يعطينا الدليل على هذا الاستثناء ( كونها بيعة نصرة) ؟
ثالثا: أن يعطينا صيغة هذه البيعة والاتفاق عليها من قبل المبايع والمبايع له؟
زياد الحربي
26 03 2014, 06:04 PM
يا أبا سوسن هداك الله فكلامك لا يمت للشرع بصلة ..
فلا يوجد في الشريعة هذه البيعة المتعدية بل البيعة الشرعية الوحيدة هي بيعة أمير الأرض باسمه لا بيعة جندي من جنوده فهذه لا وجود لها مطلقا و هي من اختراعاتك العجيبة..
ففروع القاعدة بيعتها للشيخ أيمن و ليس للملا عمر و إلا لبايعوا الملا عمر مباشرة فكلا الرجلين في مكان واحد بعيدين عنهما و لا تربطهم بالملا عمر أية علاقة فلا هو يأمرهم ولا هم يستشيرونه ولا هو يتدخل في شؤونهم ..
و بيعة أيمن الظواهري للملا عمر ملزمة له لأنه أمير دولة ..
بينما بيعات فروع القاعدة للشيخ ايمن ليست ملزمة في شيء لأنه أولا ليس أمير دولة و ثانيا لأنه بعيد عنهم بحيث يتعذر استشارته في كل شيء و كثير من الأمور لا يحتمل التأخر ..
أحمد بن علي
26 03 2014, 06:17 PM
................................................................................ ...................
USMA SUNNI
26 03 2014, 06:34 PM
أرى أن أفضل حل لمسألة الخلاف الشامي
هو تكييف المسألة أولاً
ثم معرفة الحكم الشرعي ثانياً =حتى لانتخبط ونضل
فهل توافقون على أن تكييف المسألة هو على النحو التالي:
الشيخ: الجولاني = جندي في عنقه بيعه للبغدادي
الشيخ: البغدادي = جندي في عنقه بيعة للظواهري + مخول بقيادة فرع العراق والتمدد بشروط .
الشيخ: الظواهري = أمير في عنقه بيعة للملا محمد + مخول بقيادة جميع الفروع بصلاحيات واسعة.
الأمير: الملا محمد = أمير المؤمنين + شهد الجميع أنه لايطبق شرع الله في الأرض إلا دولته فبايعه رؤوس الجهاد = لذلك فمن تحتهم تبع لهم. أنت معزوم إلى الوليمة في الخيمة عند حليمة لكي تناقش-مع أعيان العشائر- علمك الغزير ورؤيتك الذهبية الفضية الملوخية،وجه مطلس !!!!
محمد سيف
26 03 2014, 06:59 PM
من قال ان الظواهري بايع الملا عمر الذي بايع الملا عمر هو الشيخ الشهيد اسامة بن لادن ولهذا قتلته امريكا لأنه مؤيد للملا عمر اما الظواهري لم يبايع الملا عمر من لديه دليل فلياتي به . وابوعمر البغدادي لم يبايع الظواهري وكذلك البغدادي لم يبايع الظواهري وكذلك الجولاني ليس للظواهري في رقبته بيعة فبيعته التي في رقبته فهى للبغدادي لكن الجولاني كان يمني نفسه باءن يكون امير على الشام ولهذا فهو حاول ان يتقرب للشبعب السوري بكل اطيافه لكنه فشل بسبب تدخل الاخوان المسلمون الذين لهم ثقل في الساحة السورية فسقط في يد الجولاني ثم جاء السروريون فزادوا الجولاني بلة وعندما دخلت الدولة الشام تيقن الجولاني ان امله على امارة الشام قد ذهب ادراج الرياح وصب جام غضبه على البغدادي بسبب ان البغدادي كان السبب الأهم في ضياع امله في حكم الشام فطالب البغدادي بالخروةج من الشام والعودة الى العراق ونسي الجولاني ان البغدادي اميره وعليه واجب الطاعة لاميره لكن الجولاني غدر وتحالف مع الاخوان ضد الدولة بسبب ان الاخوان منهجهم مخالف لمنهج البغدادي الذي يعتنقه وهو منهج الشيخ الاءمام محمد بن عبد الوهاب بينما الاخوان يتبعون منهج الاشعري وهاهو الجولاني تحالف مع الخوان ليس حبا فيهم لكن كرها للبغدادي . والظواهري يعلم ان منهج الجولاني هو نفس منهج البغدادي لكن الظواهري اراد ان ينتقم من البغدادي لأنه رفض مبايعة الظواهري فاخذ يحرض الجولاني على البغدادي ويطاله بالتعاون مع الاخوان على طرد البغدادي من الشام لكن البغدادي فهم اللعبة فستثمرها لصالحه فاخذ ينسحب من امام الجولاني ولا يتعرض له حتى يظهر لكل المجاهدين والشعب السوري ان الجولاني غدر باميره وهكذا صار فالجولاني اليوم فقد حاضنتة الشعبية فاصبح الشعب السوري يكره الجولاني بسبب اخطاءه التي يظن فيها ان الدولة تخاف من مجابهته وهذه اسوأ اخطاء الجولاني .
_________________________________________________________________
احتدام «حرب الإمارات» فوق الأراضي السورية بين «إمارات» معلنة وأخرى مخفية
احتدام «حرب الإمارات» فوق الأراضي السورية بين «إمارات» معلنة وأخرى مخفية، في الوقت الذي تتغير فيه خرائط السيطرة على الأرض، وفق تطورات هذه الحرب التي من المتوقع أن تشهد فصولاً أكثر دموية في المرحلة المقبلة.
وتنتقل الأحداث في سوريا إلى مرحلة جديدة من مراحل تطورها، لا سيما في ما يتعلق باقتتال «الفصائل الجهادية» بين بعضها البعض.
وتتجه التطورات إلى تشكيل «إمارات» منفصلة في مناطق متعددة، بحيث يتولى كل فصيل أو مجموعة من الفصائل حكم «إمارة» خاصة به، تكون لها خطوط تماس مع «إمارة» أخرى، فإما أن تتفق فيما بينها أو تختلف وتتقاتل، الأمر الذي من شأنه أن ينقل الأزمة السورية إلى مستوى جديد من التصعيد والتعقيد، خصوصاً في ظل الدعم الإقليمي والدولي الذي ستحظى به بعض «الإمارات» عسكرياً أو لوجستياً أو تجارياً، وذلك تجسيداً من هذه الدول لسياسة العداء ضد النظام السوري من جهة، وتطبيقاً لسياسة التقسيم التي ما يزال شبحها يطوف فوق الخريطة السورية من جهة أخرصى.
وبغض النظر عما إذا كان زعيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني قد أعلن «إمارته الإسلامية»، أو ينوي إعلانها لاحقاً عند توافر الشروط، ومنها الاتفاق مع باقي الفصائل - حيث وقع تضارب في تفسير تسجيله الصوتي المسرَّب قصداً - فإن سياسة «النصرة» تدل بما لا يدع مجالاً للشك على أنها تحاول السيطرة على قطعة من الأرض تكون لها فيها الكلمة الفصل.
وما الاشتباكات الدائرة منذ حوالي أسبوع بين «جبهة النصرة» وبين كتائب من «الجيش الحر» في ريف إدلب، قرب الحدود التركية، إلا الدليل على ذلك، وإن حاولت التمويه على غايتها الحقيقية بذريعة ملاحقة اللصوص، التي اعتمدتها كذلك «الجبهة الإسلامية» في إعلانها الحرب على فرع «لواء التوحيد» في مارع في ريف حلب.
ولن تكون «إمارة النصرة» هي الوحيدة بفعل الأمر الواقع، فالأكراد أنشأوا حكماً خاصاً بهم في مناطق تواجدهم في الحسكة والقامشلي، حيث لهم تماس مباشر ودموي مع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش». ويخوض الطرفان معارك شرسة منذ أشهر عديدة.
كما أن «جيش الإسلام»، بقيادة زهران علوش، يسعى إلى السيطرة على مناطق من الغوطة الشرقية لضمها إلى معقله في مدينة دوما، والتصرف بها مثل «إمارة» خاصة به، وإن لم يعلن ذلك صراحةً.
ومن المتوقع أن تشهد، في إطار صراع «الامارات» على الأحجام والأوزان، مناطق كثيرة معارك عنيفة يبذل فيها كل طرف كل ما بوسعه من القتل والتدمير، لأنها حرب وجود ولم يعد ثمة مجال لبقاء الضعيف.
وكان الجولاني واضحاً في تعبيره عن هذه الحقائق في تسجيله المسرب، فهو يعي أن «إمارته» سيكون لها خطوط تماس مع كل أعدائه الآخرين، سواء من الجيش السوري أو الفصائل الأخرى، ونبّه عناصره إلى ما ينتظرهم على هذا الصعيد من معارك واشتباكات.
وإدراكاً منه أن خطوة «الإمارة» أو «تطبيق الشريعة» هي خطوة نوعية ومفصلية، فقد جدد التأكيد على مرؤوسيه بأنه لن يكون بإمكانهم التخلي عن هذا المشروع بعد السير فيه «فمن أراد أن يترك ليترك الآن» أما بعد ذلك فإنه ستكون هناك محاسبة قاسية لمن يترك.
وأيّاً كانت نسبة نجاح الجولاني في تحقيق هدفه بإقامة «إمارة» خاصة به، فإن من شأن مجرد السعي إلى ذلك أن يخلق تداعيات كثيرة، قد لا يدرك هو نفسه مدى امتدادها في شتى الأنحاء وعلى أكثر من صعيد.
وبالتجربة، فإن الجولاني ليس بالشخص الذي يمتلك رؤية إستراتيجية تمكنه من استشراف المستقبل القريب أو البعيد، فهو نفسه من هدد قبل حوالي أربعة أشهر بأنه سوف «ينفي داعش من سوريا ومن العراق أيضاً»، وإذا به يضطر إلى الهروب مع قادته و»أمرائه» تاركاً كامل المنطقة الشرقية، بعشائرها وحقول نفطها وحدودها، تسقط بين يدي خصمه اللدود.
وقد يكون أهم التداعيات نتيجة إعلان «الإمارة» هو أن الجولاني بدأ يسير علناً على خطى «أميره» السابق زعيم «داعش» أبي بكر البغدادي. إذ انه وبرغم كل الأدبيات التي أغرق فقهاء «القاعدة» خصومهم بها عن عدم جواز إقامة «إمارات»، وشروط التمكين، ومبدأ الشورى الذي استطاب زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري ترديده بكثافة بعد «الربيع العربي»، يجد فرع «القاعدة في الشام» نفسه مضطراً إلى إعلان «الإمارة» بعيداً عن روحية تلك الأدبيات التي ثبت أنها لم تكن سوى ذر للرماد في العيون، في مرحلة حساسة لم تكن رياح الأمور فيها تسير كما تشتهي سفن «القاعدة».
فهل تتحمل الساحة السورية «بغدادياً» آخر يفرض نفسه حاكماً بأمر الله؟ وما مصير علاقة «النصرة» بحلفائها من الفصائل الأخرى، خصوصاً في المناطق التي قال الجولاني إنها مشمولة «بإمارته» مثل الغوطة ودرعا؟ وهل تحتمل الغوطة إقامة «إمارتين» على أراضيها، بينما الجيش السوري يتقدم فيها قاضماً المزيد من مناطق سيطرة المسلحين؟ وكيف سيستقبل قادة «النصرة في درعا» أمراءهم الهاربين من الشرقية، وعلى رأسهم «المفتي العام» أبي ماريا القحطاني وأبو حسن الكويتي وأبو الليث سلطان العطوي الذين وصلوا إلى درعا بعد سقوط مدينة الشحيل بيد «داعش» الأسبوع الماضي، لا سيما في ظل معلومات تؤكد أن «أمير النصرة في درعا» الأردني أبو جلبيب لم يكن راضياً عن تصرفات القحطاني في دير الزور؟.
_________________
وتنتقل الأحداث في سوريا إلى مرحلة جديدة من مراحل تطورها، لا سيما في ما يتعلق باقتتال «الفصائل الجهادية» بين بعضها البعض.
وتتجه التطورات إلى تشكيل «إمارات» منفصلة في مناطق متعددة، بحيث يتولى كل فصيل أو مجموعة من الفصائل حكم «إمارة» خاصة به، تكون لها خطوط تماس مع «إمارة» أخرى، فإما أن تتفق فيما بينها أو تختلف وتتقاتل، الأمر الذي من شأنه أن ينقل الأزمة السورية إلى مستوى جديد من التصعيد والتعقيد، خصوصاً في ظل الدعم الإقليمي والدولي الذي ستحظى به بعض «الإمارات» عسكرياً أو لوجستياً أو تجارياً، وذلك تجسيداً من هذه الدول لسياسة العداء ضد النظام السوري من جهة، وتطبيقاً لسياسة التقسيم التي ما يزال شبحها يطوف فوق الخريطة السورية من جهة أخرصى.
وبغض النظر عما إذا كان زعيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني قد أعلن «إمارته الإسلامية»، أو ينوي إعلانها لاحقاً عند توافر الشروط، ومنها الاتفاق مع باقي الفصائل - حيث وقع تضارب في تفسير تسجيله الصوتي المسرَّب قصداً - فإن سياسة «النصرة» تدل بما لا يدع مجالاً للشك على أنها تحاول السيطرة على قطعة من الأرض تكون لها فيها الكلمة الفصل.
وما الاشتباكات الدائرة منذ حوالي أسبوع بين «جبهة النصرة» وبين كتائب من «الجيش الحر» في ريف إدلب، قرب الحدود التركية، إلا الدليل على ذلك، وإن حاولت التمويه على غايتها الحقيقية بذريعة ملاحقة اللصوص، التي اعتمدتها كذلك «الجبهة الإسلامية» في إعلانها الحرب على فرع «لواء التوحيد» في مارع في ريف حلب.
ولن تكون «إمارة النصرة» هي الوحيدة بفعل الأمر الواقع، فالأكراد أنشأوا حكماً خاصاً بهم في مناطق تواجدهم في الحسكة والقامشلي، حيث لهم تماس مباشر ودموي مع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش». ويخوض الطرفان معارك شرسة منذ أشهر عديدة.
كما أن «جيش الإسلام»، بقيادة زهران علوش، يسعى إلى السيطرة على مناطق من الغوطة الشرقية لضمها إلى معقله في مدينة دوما، والتصرف بها مثل «إمارة» خاصة به، وإن لم يعلن ذلك صراحةً.
ومن المتوقع أن تشهد، في إطار صراع «الامارات» على الأحجام والأوزان، مناطق كثيرة معارك عنيفة يبذل فيها كل طرف كل ما بوسعه من القتل والتدمير، لأنها حرب وجود ولم يعد ثمة مجال لبقاء الضعيف.
وكان الجولاني واضحاً في تعبيره عن هذه الحقائق في تسجيله المسرب، فهو يعي أن «إمارته» سيكون لها خطوط تماس مع كل أعدائه الآخرين، سواء من الجيش السوري أو الفصائل الأخرى، ونبّه عناصره إلى ما ينتظرهم على هذا الصعيد من معارك واشتباكات.
وإدراكاً منه أن خطوة «الإمارة» أو «تطبيق الشريعة» هي خطوة نوعية ومفصلية، فقد جدد التأكيد على مرؤوسيه بأنه لن يكون بإمكانهم التخلي عن هذا المشروع بعد السير فيه «فمن أراد أن يترك ليترك الآن» أما بعد ذلك فإنه ستكون هناك محاسبة قاسية لمن يترك.
وأيّاً كانت نسبة نجاح الجولاني في تحقيق هدفه بإقامة «إمارة» خاصة به، فإن من شأن مجرد السعي إلى ذلك أن يخلق تداعيات كثيرة، قد لا يدرك هو نفسه مدى امتدادها في شتى الأنحاء وعلى أكثر من صعيد.
وبالتجربة، فإن الجولاني ليس بالشخص الذي يمتلك رؤية إستراتيجية تمكنه من استشراف المستقبل القريب أو البعيد، فهو نفسه من هدد قبل حوالي أربعة أشهر بأنه سوف «ينفي داعش من سوريا ومن العراق أيضاً»، وإذا به يضطر إلى الهروب مع قادته و»أمرائه» تاركاً كامل المنطقة الشرقية، بعشائرها وحقول نفطها وحدودها، تسقط بين يدي خصمه اللدود.
وقد يكون أهم التداعيات نتيجة إعلان «الإمارة» هو أن الجولاني بدأ يسير علناً على خطى «أميره» السابق زعيم «داعش» أبي بكر البغدادي. إذ انه وبرغم كل الأدبيات التي أغرق فقهاء «القاعدة» خصومهم بها عن عدم جواز إقامة «إمارات»، وشروط التمكين، ومبدأ الشورى الذي استطاب زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري ترديده بكثافة بعد «الربيع العربي»، يجد فرع «القاعدة في الشام» نفسه مضطراً إلى إعلان «الإمارة» بعيداً عن روحية تلك الأدبيات التي ثبت أنها لم تكن سوى ذر للرماد في العيون، في مرحلة حساسة لم تكن رياح الأمور فيها تسير كما تشتهي سفن «القاعدة».
فهل تتحمل الساحة السورية «بغدادياً» آخر يفرض نفسه حاكماً بأمر الله؟ وما مصير علاقة «النصرة» بحلفائها من الفصائل الأخرى، خصوصاً في المناطق التي قال الجولاني إنها مشمولة «بإمارته» مثل الغوطة ودرعا؟ وهل تحتمل الغوطة إقامة «إمارتين» على أراضيها، بينما الجيش السوري يتقدم فيها قاضماً المزيد من مناطق سيطرة المسلحين؟ وكيف سيستقبل قادة «النصرة في درعا» أمراءهم الهاربين من الشرقية، وعلى رأسهم «المفتي العام» أبي ماريا القحطاني وأبو حسن الكويتي وأبو الليث سلطان العطوي الذين وصلوا إلى درعا بعد سقوط مدينة الشحيل بيد «داعش» الأسبوع الماضي، لا سيما في ظل معلومات تؤكد أن «أمير النصرة في درعا» الأردني أبو جلبيب لم يكن راضياً عن تصرفات القحطاني في دير الزور؟.
_________________
ليست هناك تعليقات:
Write commentsشكرا