4 سبتمبر 2013

بوتين: أي ذرائع لتبرير استخدام القوة لا يمكن تصنيفها إلا كعدوان

    9/04/2013 10:16:00 ص   No comments

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مجدداً اليوم، أن أي ذرائع أو سبل أخرى لتبرير استخدام القوة بحق دولة مستقلة ذات سيادة غير مقبولة ولا يمكن تصنيفها إلا كعدوان. من جهته، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أن تركيا ستشارك في أي تحالف دولي ضد سوريا، لكنه لم يذكر ما إذا كان هذا يشمل العمل العسكري.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حوار أجرته معه القناة الأولى الروسية ووكالة «أسوشييتد برس»، ليل أمس، فى مقره فى منطقة نوفو أغاريوفو بموسكو «إن مجلس الأمن الدولي هو الجهة الوحيدة المخولة منح تفويض باستخدام القوة ضد دولة ذات سيادة».

وفي ما يتعلق بمزاعم استخدام السلاح الكيميائي في ريف دمشق، شدد بوتين على أنه «يجب على الأقل انتظار نتائج التحقيق الذى أجراه فريق محققي الأمم المتحدة»، مضيفاً أنه «ليس لدينا معطيات تشير إلى أن الجيش السوري هو من استخدم هذه المواد الكيميائية، وليس معروفاً حتى الآن ما إذا كان ذلك سلاحاً كيميائياً أم مجرد مواد كيميائية ضارة».
ورأى بوتين أنه ليس من المعقول أن يستخدم الجيش السوري، الذي يحقق تقدماً على الأرض، السلاح الكيميائي المحظور «وهو يدرك جيداً أن ذلك قد يُتخذ ذريعة لفرض عقوبات تصل إلى استخدام القوة».
وقال إنه يجب أن «ننطلق من أنه في حال توافر أي معلومات عن استخدام الجيش السوري تحديداً للسلاح الكيميائي، فعلينا تقديم هذه الأدلة إلى مجلس الأمن الدولي، ويجب أن تكون مقنعة، ولا تستند إلى شائعات ما، أو معلومات حصلت عليها الأجهزة الخاصة عن طريق التنصت أو محادثات ما».
وأكد بوتين أن روسيا لا تدافع عن الحكومة السورية، بل عن النظام العالمي الحديث، وبحث إمكانية استخدام القوة فقط في إطار النظام الدولي القائم والقواعد الدولية والقانون الدولي. وقال: «عندما تجري تسوية القضايا المتعلقة باستخدام القوة خارج إطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن، فهناك خطر أن تتخذ مثل هذه القرارات غير المشروعة بحق أي أحد وتحت أي ذريعة».
وحول قمة العشرين المقررة في مدينة بترسبورغ الروسية بعد أيام، أشار بوتين إلى أن جدول أعمال القمة أعد منذ وقت بعيد، وجرى الاتفاق على بنوده مع جميع الشركاء، ولا نرى ان من حقنا انتهاك هذه الاتفاقات.
وأضاف إنه «أخذاً بعين الاعتبار أن الوضع حول سوريا حاد ومتأزم ولا يتسنى لنا بعد الاتفاق بشأن جميع المواقف بشأن هذه القضية المهمّة، يمكن استغلال فرصة اجتماع زعماء 20 من اقتصادات العالم الكبرى في بترسبورغ، ويمكن بلا شك ايلاء بعض الوقت لمناقشة هذه القضية».
وتابع.. «لكننا لن نفرض ذلك على أحد، ويمكن ان نقترح الخروج من نطاق المناقشات المقررة وتكريس بعض الوقت لمناقشة الأزمة في سوريا، وأود التأكيد مرة أخرى على اننا البلد المضيف للقمة، وهناك قواعد معينة للعمل، ولدينا جدول عمل متفق عليه، ونعتقد بأنه لا يحق لنا ادخال اي تعديلات عليه، لكن بلا شك سأعرض على الزملاء مناقشة هذا الموضوع، وآمل ألا يرفضوا ذلك».
في سياق منفصل، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، قبيل مغادرته للمشاركة في قمة مجموعة العشرين في سان بترسبرغ «قلنا إننا مستعدون للمشاركة في أي نوع من التحالفات، ونرى أن هذا تحالف متطوعين». دون أن يذكر المزيد من التفاصيل.

__________

غير معرف

About غير معرف

هيئة التحرير

Previous
Next Post
ليست هناك تعليقات:
Write comments

شكرا

المتابعون


ابحث عن مقالات مثل التي قرأت

Advertise Here

المقالات الأكثر قراءة

_____________________________________________________
حقوق التأليف والنشر © مراجعات. جميع الحقوق محفوظة.