بهجت سليمان السفير السوري المبعد من الاردن: صافحت الملك عبدالله وهنأته بالعيد ولم اتبادل معه اي حديث.. يبدو انه فوجيء بوجودي وطلب ابعادي.. يسعدني ان اطرد الى بلدي.. وهناك غرفة عمليات ضد سورية باحد فنادق عمان.. وهذه اسباب حلق لحيتي
كد الدكتور بهجت سليمان السفير السوري المبعد من الاردن ان قرار ابعاده من عمان جرى اتخاذه اثناء انعقاد مؤتمر “اصدقاء سورية” الذي انعقد في لندن يوم الخميس قبل الماضي.
وقال الدكتور سليمان في حديث مع محطة “الميادين” انه تعرض طوال السنوات الثلاث الماضية ومنذ بدء الاحداث في سورية الى مضايقات من الحكومة الاردنية، وقال ان الخلافات مع الحكومة الاردنية بلغت ذروتها في آيار (مايو) عام 2013 عندما انعقد اجتماع لاصدقاء سورية الذين وصفهم باصدقاء اسرائيل في عمان وتصدى له لانه يهدف للتآمر على بلاده.
وشرح طبيعة لقائه مع الملك عبد الله الثاني قبل ابعاده بيومين، وقال انه مصافحة ضمن المهنئين بعيد الاستقلال، وقال له كل عام وانتم بخير، وعلم بعد ذلك انه استدعى رئيس المراسم ووزير الخارجية وحدثت ضجة فربما قال لهم، حسب قول الدكتور بهجت، ماذا يفعل هذا السفير هنا لماذا لم يطرد؟
واعرب الدكتور سليمان عن اعتقاده ان الاردن يريد سفيرا سوريا عبارة عن “شاهد زور”، وان يوافق على كل تدخلاتهم في شؤون بلاده ولا يفتح فمه، وقال ان الاردن استدرج آلاف السوريين لاخذهم الى مركز الاعتقال تحت مسمى لاجئين.
وكشف ان غرفة عمليات مركزية موجودة في احد فنادق الاردن وغرف اخرى على طول الحدود بهدف التآمر على سورية، وقال ان في هذه الغرفة مسؤولون امريكيون وبريطانيون وفرنسيون واسرائيليون واتراك وسعوديون يديرون معظم العمليات العسكرية ضد سورية.
واشار السفير سليمان الى ان هناك آلاف “الارهابيين” في المناطق الحدودية الاردنية السورية، وانهم يريدون اقامة منطقة عازلة في درعا وليس بهدف الوصول الى دمشق، تكون شبيهة بمنطقة سعد حداد في جنوب لبنان وحكومة الاردن تتعاون في هذا الخصوص.
واكد ان الاردن يسمح للمسلمين و”الارهابيين” بالتوجه الى سورية ويريدهم ان يموتون هناك وان لا يعودوا، وهذا سبب قصف قافلة منهم كانت تعبر الحدود الى الاردن.
وقال انه كسفير وكشخص لم يسيء مطلقا للشعب الاردني او جيشه او عشائره، ولكن عندما يتعرض احدهم لسورية او رئيسها فانه لا يتردد في الرد فلدى السوريين كبرياء وشموخ لا يمكن التنازل عنهما.
واعترف انه كان يريد تحويل يوم الانتخابات الرئاسية الى مهرجان كبير ويضع صندوق اقتراع شرفي للمواطنين الاردنيين والعرب للتصويت والتعبير عن رأيهم خاصة اولئك الذين قالوا انهم سينتخبون الرئيس بشار الاسد لانه ضمانة لامن سورية وامن سورية من امن الاردن، كما اعترف بانه كان يقيم ندوات في منزله يحضرها حوالي 150 شخصا من مثقفي الاردن يتم تبادل وجهات النظر فيها.
وتساءل السفير سليمان بان البرلمان الاردني صوت بالاجماع على طرد السفير الاسرائيلي من عمان، فلم تلتزم الحكومة بقرار ممثلي الشعب، ولكنها اقدمت على طردي كسفير لسورية وقال كيف يتم تفسير هذا التناقض.
وقال ان الاردن وضع سلسلة من الشروط على اي سفير جديد لسورية، وقال انهم يريدون ان يكون هذا السفير مندوب علاقات عامة يحضر الحفلات، وان يشكر اي احد يهاجم سورية.
وعندما سئل عن دوره الجديد المستقبلي بعد ابعاده قال انه جندي يخدم بلده منذ 40 عاما وحارب مرتين في مواجهة الاسرائيليين مثلما خدم في المجالات الامنية والعسكرية والسياسية والفكرية وسيقبل اي مهمة يتكلف بها.
وعندما سأله المذيع كمال خلف الذي اجرى اللقاء عن اسباب حلقة للحيته بعد ابعاده، قال انه اولا لا يكره كلمة “طرد” التي استخدمت، فليس هناك اجمل من ان يطرد الانسان الى وطنيه، وثانيا قرر ان يطلق العنان للحيته طالما انه خارج وطنه، وسيحلقها فور عودته وهذا اول شيء فعله بعد دخوله الى بيته!
ليست هناك تعليقات:
Write commentsشكرا