24 يوليو 2013

دايلي تليغراف: مئات المنشقيّن الذين حملوا السلاح ضد نظام الرئيس بشار الأسد، بدأوا يعودون إلى صفوفه من خلال العفو الخاص، جرّاء شعورهم بالإحباط لعدم تحقيق أهداف "الثورة" وتغلغل الإسلاميين في صفوفها

    7/24/2013 09:56:00 ص   No comments

صحيفة " الدايلي تليغراف" البريطانية تكشف عن عودة مئات المنشقيّن الذين حملوا السلاح ضد النظام السوري إلى صفوف الجيش السوري، معتبرة أن الخطوة مؤشر على الثقة المتزايدة بالحكومة السورية.
كشفت صحيفة "دايلي تليغراف"، أن مئات المنشقيّن الذين حملوا السلاح ضد نظام الرئيس بشار الأسد، بدأوا يعودون إلى صفوفه من خلال العفو الخاص، جرّاء شعورهم بالإحباط لعدم تحقيق أهداف "الثورة" وتغلغل الإسلاميين في صفوفها.

وقالت الصحيفة "إن اعداداً متزايدة من المنشقيّن السورييّن يوقّعون على العفو الخاص الذي عرضه نظام بلادهم جرّاء شعورهم بأنهم يخسرون القتال بعد أكثر من عامين على اندلاعه، فيما بدأت أسرهم في الوقت نفسه بالعودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة باعتبارها مكاناً أكثر أمناً للعيش مع استمرار النظام بحملته العسكرية المكثّفة ضد المناطق التي يسيطر عليها المتمردون".

واضافت أن هذه الخطوة تُعد مؤشراً على الثقة المتزايدة بالنظام السوري، والذي أسس وزارة جديدة إسمها "وزارة المصالحة" مهمتهما تسهيل عودة المنشقين إلى الجانب الحكومي.

ونسبت الصحيفة إلى وزير المصالحة الوطنية السوري، علي حيدر، قوله "رسالتنا إلى المسلحين هي: إذا كنتم تريدون حقاً الدفاع الشعب السوري، تخلوّا عن اسلحتكم ودافعوا عن سورية بالطريقة الصحيحة ومن خلال الحوار".

واضاف حيدر أنه "وضع برنامجاً يملي على مقاتلي المعارضة التخلي عن اسلحتهم مقابل منحهم عبوراً آمناً إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، وحضر مناسبة تمت خلالها اعادة ضم 180 من مقاتلي المعارضة إلى قوة الشرطة التابعة للحكومة التي كانوا انشقوا عنها".

واشارت "الدايلي تلغراف" إلى أنه هناك صعوبة في التحققّ من هذا الإدعاء، لكنها حين زارت مقرّ وزارة المصالحة من قبل في العاصمة السورية دمشق كان مزدحماً بأفراد عائلات المتمرّدين الذين يُقاتلون في ضواحي المدنية، والذين قالوا إن أبنائهم يريدون العودة إلى صفوف الحكومة.

وقالت إن مفاوضاً من الوزارة قدّم نفسه باسم أحمد أكد لها بأنه يعكف على ترتيب انشقاق قائد للمتمردين و10 من رجاله من منطقة الغوطة بعد مفاوضات استمرت ثلاثة أشهر.

واضافت الصحيفة أن مقاتلي المعارضة السورية أكدّوا سراً بأنهم على علم بعرض العفو وأن بعض المقاتلين من صفوفهم اختاروا القبول به، لكن اشاروا إلى أن عددهم لا يزال يمثل نسبة صغيرة من الذين يُقاتلون الحكومة.

ونقلت عن مقاتل في جماعة اسلامية معتدلة بشمال مدينة الرقة يُدعى محمد، قوله إنه "اعتاد أن يُقاتل من أجل الثورة، لكنه يعتقد الآن أن جماعته فقدت ما كانت تقاتل من أجله بعد سيطرة المتطرفين على المدينة، وقامت عائلته على إثر ذلك بالانتقال مرة أخرى إلى الجانب الحكومي لأن مدينته أصبحت غير آمنة، ولأن البديل أسوأ من نظام الأسد المرعب".

وقالت "دايلي تليغراف" إن انتشار الجماعات الإسلامية المتطرفة في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، ولا سيما في شمال سورية، قاد إلى تخليّ بعض مقاتلي المعارضة عن قضيتهم.
______________________________
المصدر: صحيفة "دايلي تليغراف" البريطانية

غير معرف

About غير معرف

هيئة التحرير

Previous
Next Post
ليست هناك تعليقات:
Write comments

شكرا

المتابعون


ابحث عن مقالات مثل التي قرأت

Advertise Here

المقالات الأكثر قراءة

_____________________________________________________
حقوق التأليف والنشر © مراجعات. جميع الحقوق محفوظة.