“إيتار تاس – الروسية للأنباء”
أعلن عارف دليلة نائب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية اليوم الخميس للصحفيين في موسكو أن المعارضة “الداخلية” مستعدة لإجراء مفاوضات مع السلطة السورية في موضوع تغيير النظام السياسي.
وقال عارف دليلة: “نحن جاهزون ليس للحوار، بل للمفاوضات مع سلطات الجمهورية العربية السورية، التي سيبحث فيها موضوع تغيير النظام السياسي”.
جاء ذلك على لسان عارف دليلة في أعقاب وصوله إلى موسكو حيث يتوقع أن يلتقي وفد هيئة التنسيق الوطنية بسيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي .
وأوضح عارف دليلة قائلا إن هناك مصطلحين، وهما حوار ومفاوضات. وتريد السلطة حوارا. أما هيئة التنسيق الوطنية فتسعى إلى إجراء مفاوضات في موضوع تغيير السلطة.
من جانبه أعلن حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية أن الهيئة تعتزم تغييرا راديكاليا للنظام القائم في سورية وتصر على أن تكون الثورة سلمية وتوقف إراقة الدماء. وكانت الهيئة، على حد قوله، تحاول دوما توحيد المعارضة بناءً على المبادئ المذكورة. وقال إنه يمكن توحيد المعارضتين الداخلية والخارجية، إلا أن هذا الأمر بحاجة إلى تنسيق في 3 مسائل رئيسية. ولم يذكر عبد العظيم ما هي تلك المسائل الثلاث. وبحسب قوله فإن أعضاء الوفد يريدون أن يسمعوا أثناء لقائهم بلافروف تقييم روسيا لما يحدث في سورية وتبادل الأراء.
وأضاف قائلا إن وفد الهيئة سبق له ان زار موسكو في منتصف أبريل/نيسان الماضي حيث اعلن آنذاك أن الهيئة تؤيد الجهود التي تبذلها الأسرة الدولية بحثا عن مخرج من الأزمة وسعيا إلى وقف الاشتباكات المسلحة وإطلاق العملية السلمية.
وقال المنسق العام إن وفد الهيئة سيطرح اليوم وجهة نظره فيما يتعلق بسبل إيقاف العنف والاقتتال في سورية وما يجب أن يتخذه اللاعبون الخارجيون من خطوات بهدف وقف العنف.
وأشار حسن عبد العظيم مجيبا على سؤال عما إذا كانت الهيئة جاهزة لمفاوضات مع الحكومة السورية أشار إلى أنه في البداية يجب إيقاف الاقتتال والدمار المستمرين على مدى سنتين تقريبا وإزالة التناقضات القائمة.
وبحسب قوله فإن المعارضة معنية بنجاح مهمة المندوب الأممي والعربي الأخضر براهيمي.
ولفت حسن عبد العظيم إلى أنه يعارض بشكل قاطع التدخل الخارجي في سورية.
وأعلن حسن عبد العظيم إثر وصوله إلى موسكو انه يجب على اللاعبين الخارجيين تسوية التناقضات بينهم والبدء في تنفيذ بيان جنيف. وأضاف قائلا إنه من الضروري الآن أن تتعاون كل الجهات الخارجية التي لديها علاقة بالنزاع وتحل في الوقت نفسه كافة التناقضات المتعلقة بسورية، وذلك بهدف إيقاف العمليات الحربية في سورية والبدء في تنفيذ بيان جنيف.
ليست هناك تعليقات:
Write commentsشكرا