محمد نور الدين
أدلى محمد رياض الشقفة زعيم جماعة «الإخوان المسلمين» في سوريا بتصريحات غير مسبوقة توعد فيها بكسر العمود الفقري لما أسماه «الهلال الشيعي».
وجاءت مواقف الشقفة في حوار مع صحيفة «جمهوريت»، نشر امس، وأجراه الصحافي اوتكو تشاكير اوزير، الذي سبق أن أجرى الحوار الشهير في مطلع تموز الماضي مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال الشقفة ان الأسد لم يعد يسيطر على 75 في المئة من الأرض واذا أعطيت المعارضة صواريخ أرض جو فلن يصمد الأسد أكثر من شهر. وقال ان قرار إسقاط الأسد نهائي ولكن العالم ساكت يتفرج وهذا أمر محزن.
ونفى ان يكون «الإخوان المسلمون» لهم الثقل في المجلس الوطني بل فيه من كل التيارات. ورفض نشوء كيان كردي في سوريا لأن الأكراد في شمال سوريا قلة والمنطقة مختلطة والأكراد لا يشكلون أكثر من خمسة في المئة من مجموع السكان هناك. واعتبر ان الانتقادات الموجهة للمجلس الوطني هدفها خدمة نظام الأسد، معترفا بأن نفوذ المجلس داخل سوريا ضعيف.
وقال ان سوريا لن تتقسم اذا ذهب الأسد بل ستشكل حكومة انتقالية تجري انتخابات عامة خلال سنة.
وعن تأثيرات سقوط الأسد قال الشقفة «ان النظام أقام تحالفا مع ايران وحزب الله اللبناني. وشارك الأسد حتى في التحالف الشيعي الذي ظهر في العراق بعد سقوط صدام. وشكلوا الهلال الشيعي. عندما ينهار نظام الأسد سينهار هذا المخطط. وسنكسر العمود الفقري للهلال الشيعي. نحن لسنا ضد الشيعة بل ضد سياسات تخويف الأقليات التي يطبقها الأسد بالتعاون مع ايران والعراق».
وقال «ان الأسد هو الذي يخلق الاضطرابات في هاتاي (الاسكندرون) داخل تركيا عبر عملائه بين السنة والعلويين. والهدف حرف الأنظار عما يجري في سوريا وهم يريدون الشيء نفسه في لبنان والعراق».
وكشف الشقفة ان «الاخوان المسلمين» لم يكونوا منزعجين من تقارب أردوغان وداود اوغلو مع الأسد لأنهم كانوا يثقون بأردوغان الذي كان يحميهم بل كان يطرح ملف «الاخوان المسلمين» في الاجتماعات مع الأسد. وقال ان تركيا أمّنت لهم حماية وسلامة لم تؤمنها أي دولة اخرى. وقال انه معجب بالنموذج التركي و«نحن نريد هذا النموذج».
وقال انهم كانوا ينتظرون سابقا من تركيا إقامة منطقة عازلة والتدخل في سوريا لكن المجتمع الدولي عارض ذلك. واليوم يريدون إقامة منطقة حظر طيران على كل سوريا ليس من جانب تركيا فقط بل عبر المجتمع الدولي.
وانتقد الشقفة ردود الفعل على الفيلم المسيء للإسلام. وقال انه «كان على أوباما ان يوقف الفيلم. لكن عدم فعل هذا لا يشكل عذرا لقتل الديبلوماسيين، والذين هاجموا السفارة الأميركية في بنغازي والقاهرة لا يمثلون المجتمع العربي».
صحيفة “السفير”
ليست هناك تعليقات:
Write commentsشكرا