
ارتبك أهل «الجهاد العالمي» حيال الأزمة الوليدة في سوريا. بالنسبة
إليهم، كانت صورة الأحداث التي اندلعت في 15 آذار عام 2011 ضبابية. في
المراحل الأولى، لم يحرِّكوا ساكناً. اكتفوا بالمراقبة عن بُعد، ريثما
يحددون موقفهم. لم يسر ذلك على جميع «الجهاديين». ومن دون إذن «الأمير»،
تسلل كُثُر من جنود «دولة العراق الإسلامية» سرّاً من أرض الرافدين لـ
«الجهاد على أرض الشام». رأت قيادة التنظيم العراقي في هذا التسرُّب
تهديداً «قد يتسبّب في تصدّع الدولة وانشقاق عناصرها».