23 مارس 2013

مناع: اغتيال البوطي جزء من الثورة المضادة

    3/23/2013 01:01:00 م   No comments


رأى رئيس «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي السورية» في المهجر هيثم مناع أن «اغتيال الشيخ محمد رمضان البوطي لم يجرِ بسبب آرائه الدينية وإنما من أجل موقفه السياسي»، متسائلاً: «هل الموقف السياسي يمكن أن يكون تبريراً للقتل»، مشيراً الى أنه «لا يمكن اعتبار الاغتيال في حال من الأحوال وسيلة مشروعة للنضال خصوصاً في ثورة تقول إنها ثورة الحرية والكرامة والحقوق».

واستنكر مناع هذا العمل، معتبراً أنه «جزء من الثورة المضادة التي تغتال قيم الثورة»، موضحاً أن «الثورة المضادة التي يحملها لنا التكفيريون لا علاقة للمجتمع السوري بها»، مشدداً على أن «الاغتيال السياسي في الشرعة الدولية لحقوق الانسان جريمة، وكان سبباً في محكمة خاصة للمرة الأولى في التاريخ في قضية رفيق الحريري (رئيس الحكومة اللبنانية السابق)»، مضيفاً «كل من يعمل في قطاع حقوق الانسان يعلم أن هناك ثلاثة أمور محرمة دولياً، أولها القتل خارج القضاء، ثانيها القتل بسب الاختلاف في وجهة النظر، ثالثها التعذيب».


وقال مناع في اتصال مع «الراي»: «منذ أن بدأت العمليات الانتحارية ضد الامكنة الدينية في العراق قلت ان من ينفذ هذه الأعمال ليس له أي علاقة بالتقاليد السنية ولا التقاليد الشيعية ووصفتهم بالخوارج الجدد الذين يحملون أخلاق الاغتيال السياسي للخوارج ويتبنون القتل في المساجد»، لافتاً الى أن «تسمية الخوارج الجدد تنطبق على كل التكفيريين اليوم»، مشدداً على أن «التكفيريين الذين دخلوا سورية يتلقون الدعم من بعض الدول الاقليمية فهناك من يدفع وهناك من يمول وهناك من يدرب»، مشيراً الى أنه «يمكن الحديث اليوم عن مصادر المال التكفيري»، مضيفاً: «أظن أن البعض لا يدرك بأن الحريق السوري لن يبقى داخل الحدود بعد اليوم وأن الخطر ليس فقط على 23 مليون انسان، وإنما الخطر سيطول اللبناني والعراقي والأردني والتركي ودول مجلس التعاون الخليجي التي أحبطت محاولات التكفيريين في الجزيرة العربية».

وحذر مناع من انتشار «التكفيريين» في العديد من الدول العربية، مؤكداً أن «هذا التوسع التكفيري لن يسلم منه أحد»، مضيفاً «هؤلاء يمكن وصفهم بحركة تكفيرية بلا حدود على غرار أطباء بلا حدود، وصحافيون بلاد حدود»، موضحاً «أن المنتسبين الى الجهاد التكفيري يأتون من أي مكان ويمكن لهم ان يصوبوا هجرتهم الى اي مكان»، مطالباً «الدول العربية والإسلامية بالتعاون في سبيل التخلص من الحركات العابرة للحدود».

واعتبر أن قيام الائتلاف الوطني السوري بتعيين غسان هيتو رئيساً لتشكيل حكومة موقتة «يوجه ضربة في العمق لإعلان جنيف الدولي وهذا الاعلان بنصه وطبيعته يرفض الاجراءات الأحادية الجانب سواء من السلطة أو من أي طرف من أطراف المعارضة السورية»، موضحاً «من الناحية المنطقية لا يمكن لمن هو مسمّى أن ينتخب»، لافتاً الى أن الائتلاف «لم يأت من طريق الانتخاب بل تمت تسميته بمشاورة دولية إقليمية سورية ولذا لا يمكن لشخص مسمّى أن ينتخب».

وكشف أنه «حين تم تعيين هيتو، مورست الضغوط من أجل أن تكون الكلمة الفصل للاسلاميين»، متسائلاً: «هل يحق لجماعة الاخوان المسلمين ومن هم حولها أن تنتخب رئيساً للوزراء في سورية أو أن تحدد من هو رئيس الوزراء؟»، مؤكداً أن «الاخوان في أحسن الأحوال وكما قال ليّ رياض الشقفة ليس بإمكانهم أن يتخطوا نسبة 10 في المئة من التمثيل السياسي»، لافتاً الى أن «توجه الائتلاف السوري الى تشكيل حكومة موقتة، زاد من التناقضات بين أقطاب المعارضة السورية الخارجية»، مشدداً على أن «الائتلاف كهيئة سياسية يمكن أن ينفجر في أي لحظة ولا يمكن لهيئة جالسة على برميل ديناميت سياسي أن تقرر مصير البلاد والعباد»، داعياً إياه «الى حل مشاكله قبل اتخاذ مثل هذه الخطوات»، معتبراً تعيين هيتو «بمثابة خطوة الهروب الى الأمام قام بها الاخوان وهم يعرفون بأن هناك وضعا دوليا مناسبا غير مهتم وهناك طرفا قطريا يريد فرض وجهة نظره قبل القمة العربية».

وأشار مناع، الذي قام بجولة على تسع دول غربية، أنه «لم يسمع مسؤولاً واحداً يؤيد تشكيل الائتلاف لحكومة موقتة، وقال لنا الجميع إنها خطوة في أحسن الأحوال صبيانية وغير مسؤولة»، مستبعداً إنشاء دولة علوية كسيناريو يمكن أن يلجأ اليه النظام، قائلاً: «لا يمكن لأي طرف إنشاء كيان محلي وثمة توافق دولي على اعتبار سورية أكثر الدول العربية تماسكاً وإذا تفتت لن ينجو أحد».


RS

About RS

هيئة التحرير

Previous
Next Post
ليست هناك تعليقات:
Write comments

شكرا

المتابعون


ابحث عن مقالات مثل التي قرأت

Advertise Here

المقالات الأكثر قراءة

_____________________________________________________
حقوق التأليف والنشر © مراجعات. جميع الحقوق محفوظة.