بسم الله الرحمن الرحيم
شعبَ سورية الصابرَ المجاهد .. سلام الله عليكم وبعد ؛
فإننا نُذبح تحت سمع العالم وبصره منذ عامين ، من قِبل نظام متوحش غير مسبوق.
كثيرون هم من قدَّموا يدَ عون إنسانية صرفة ، ونشكرهم جميعاً.
إلا أن هناك واقعا مراً وهو ترويض الشعب السوري وحصارُ ثورته ومحاولة السيطرة عليها.
كل ما جرى للشعب السوري من تدمير في بنيته التحتية ، واعتقال عشرات الألوف من أبنائه ، وتهجير مئات الألوف ، والمآسي الأخرى ليس كافياً كي يُتخَذ قرارٌ دولي بالسماح للشعب أن يدافع عن نفسه.
من هو مستعد للطاعة فسوف يدعمونه ، ومن يأبَ فله التجويع والحصار. ونحن لن نتسوّل رضا أحد ، وإن كان هناك قرار بإعدامنا كسوريين فلنَمُت كما نريد نحن، وإن باب الحرية قد فُتح ولن يُغلق ، ليس في وجه السوريين فقط بل في وجه كل الشعوب.
لقد أضاع النظام برعونته أثمن الفرص من أجل مصالحة وطنية شاملة ، وحاولت العديدُ من الجهات الدولية والإقليمية جرَّ المركب السوري إلى طرفها.
رسالتنا إلى الجميع أن القرار السوري سوف يتخذه السوريون ، والسوريون وحدَهم.
وكنتُ قد وعدت أبناء شعبنا العظيم ، وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء ، وإنني أبَرُّ بوعدي اليوم وأعلن استقالتي من الائتلاف الوطني ؛ كي أستطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية. وإننا لَنفهمُ المناصب وسائلَ تخدم المقاصد النبيلة ، وليست أهدافا نسعى إليها أو نحافظ عليها.
سنتابع الطريق مع إخواننا الذين يهدفون إلى حرية شعبنا ، وستكون هناك رسائل وتفاهمات مع كل الأطراف التي تشاركنا الآلآم والآمال.
قليلاً من الصبر يا شعبنا .. أليس الصبح بقريب ..
والسلام عليكم ورحمة الله
أحمد معاذ الخطيب
مناع: استقالة الخطيب ستجعل “الائتلاف” يذهب كسيحاً الى القمة العربية
ردحذفاعتبر رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر، هيثم مناع، ان استقالة رئيس “الاتئلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” أحمد معاذ الخطيب ليست مفاجئة، وجاءت بعد أن أيقن بأن الائتلاف عبارة عن “تركيبة حزبوية مغلقة”.
وقال لـ “يونايتد برس انترناشونال” إن الخطيب “لم يعد في امكانه الاستمرار لوجود فئة في الائتلاف تملك أغلبية ثابتة وتحول دون أي تصور اصلاحي، وهي تكتل الأخوان المسلمين”.
واضاف: “سعينا مع أكثر من طرف لأن يبقى الخطيب في منصبه نظراً لأهمية المكان الذي يشغله والمواقف الجريئة الأخيرة التي اظهرها، سواء حيال المتطرفين أو الحل التفاوضي، والتي لم يجرؤ عليها أشخاص معارضون يعتبرون أنفسهم ليبراليين”.
وأكد أن استقالة الخطيب “ستجعل الائتلاف يذهب كسيحاً إلى الدوحة للمشاركة في القمة العربية، وتدفع وزارة الخارجية القطرية إلى السعي لاخراجه من العناية المشددة، وستؤدي إلى اضعاف الموقف التركي ـ القطري لانعدام ثقة أطراف اقليمية ودولية كثيرة بجدوى الاستمرار في دعم الائتلاف”.
وقال “اعتقد أن عملية اعادة تشكيل هيكل مدني ديموقراطي واسع للمعارضة السورية يعيد تصنيف وفرز القوى المعارضة بدأت الآن في شكل جدي على أسس مدنية وديموقراطية”.