عبد الباري عطوان
خطبة الشيخ يوسف القرضاوي “النارية” التي القاها من فوق منبر جامع عمر بن الخطاب في الدوحة بعد اعتكاف استمر لثلاثة اسابيع، “ستحرق” ما تبقى من علاقات بين دولة قطر وجيرانها السعوديين والاماراتيين، وستنبيء باجراءات “عقابية فورية” ضد الاولى اي دولة قطر، بالنظر الى التوتر القائم حاليا في العلاقات.
كثيرون اعتقدوا ان التهديدات الصريحة، والمباشرة، التي وجهتها المملكة العربية السعودية الى دولة قطر وتضمنت اغلاق الحدود معها، ومنع طيرانها من التحليق في الاجواء السعودية، وتجميد عضويتها في الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي، وهي التهديدات التي وردت في صحيفة مقربة من الامارات والسعودية معا تصدر في لندن، ستؤدي الى دفع قطر الى “اسكات” الشيخ القرضاوي ومنعه من الخطابة، باعتباره مفجر الازمة مع الامارات التي اتهمها في خطبة سابقة ومن على المنبر نفسه، بمعاداة الحكم الاسلامي.
كثيرون اعتقدوا ان التهديدات الصريحة، والمباشرة، التي وجهتها المملكة العربية السعودية الى دولة قطر وتضمنت اغلاق الحدود معها، ومنع طيرانها من التحليق في الاجواء السعودية، وتجميد عضويتها في الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي، وهي التهديدات التي وردت في صحيفة مقربة من الامارات والسعودية معا تصدر في لندن، ستؤدي الى دفع قطر الى “اسكات” الشيخ القرضاوي ومنعه من الخطابة، باعتباره مفجر الازمة مع الامارات التي اتهمها في خطبة سابقة ومن على المنبر نفسه، بمعاداة الحكم الاسلامي.
ولكن من الواضح ان هذه التهديدات اعطت ثمارا عكسية تماما من خلال متابعة ما ورد في الخطبة النارية للشيخ القرضاوي على دولة الامارات وعلى السعودية وعلى حكومة المشير عبد الفتاح السيسي في مصر، ولا نعتقد ان الشيخ القرضاوي يمكن ان يعود الى منبر الخطابة، وان يقول ما قاله دون موافقة، بل تحريض، السلطات القطرية الرسمية.
من يعرف امير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الحاكم الفعلي للدولة حاليا، يدرك جيدا انه رجل لا يقبل التهديدات بسهولة، ومن غير المستبعد ان يكون قد اوعز للشيخ القرضاوي بالذهاب الى المسجد والقاء الخطبة النارية هذه رغم مرضه الشديد، اي القرضاوي، الذي كان باديا عليه، لتنفيذ الآراء التي قالت ان الضغوط والتهديدات الاماراتية والسعودية نجحت في اسكات الشيخ القرضاوي، واشارت الى ان قطر بدأت في ابعاد القيادات الاخوانية المصرية التي لجأت اليها.
***
دولة الامارات لم تحتمل هجوم الشيخ القرضاوي السابق عليها، واحتجت رسميا على ما ورد في خطبته الاخيرة حول معاداتها للحكم الاسلامي، واستدعت السفير القطري في ابو ظبي وقدمت له احتجاجا شديد اللهجة، ومن المتوقع ان تغضب اكثر عندما خاطبها في خطبته اليوم قائلا “اغضبكم مني سطران قلتهما عنكم.. ماذا لو افردت خطبة عن فضائحكم ومظالمكم؟”، واضاف متعجبا “انهم لا يطيقون سبع كلمات”.
وهاجم الشيخ القرضاوي “الحكام الذين دفعوا مليارات الدولارات ليخرجوا الرئيس محمد مرسي من الحكم واتوا بالعسكر الذين اكتسبوا آلاف الملايين من قوت الشعب، ولم يكتفوا بذلك بل سلبوا الناس كل حقوقهم من حرية وعدالة وديمقراطية” قاصدا بذلك حكام السعودية والامارات دون ان يسميهم بالاسم.
هجوم الشيخ القرضاوي سواء من حيث اللهجة الحادة التي اتسم بها، او من حيث التوقيت ينسف كليا اتفاق المصالحة والتعهدات المكتوبة التي قدمها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير دولة قطر للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في حضور امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر اثناء اللقاء الثلاثي الطارئ في الرياض في كانون الاول (ديسمبر) الماضي، وهو اللقاء الذي امتص غضبة سعودية ضد قطر كادت ان تؤدي الى ابعادها من مجلس التعاون اثناء القمة الاخيرة في الكويت.
وكان الامير تميم تعهد بوقف دعم الاخوان المسلمين في الخليج ومصر، ووقف حملات قناة “الجزيرة” الفضائية على السلطات المصرية ودعم مظاهرات الاخوان المسلمين واحتجاجاتهم، والالتزام بسياسات مجلس التعاون الخليجي في هذا الاطار.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن هو حول طبيعة الردين السعودي والاماراتي على خطبة الشيخ القرضاوي ودعم السلطات القطرية المفترض لها، لانه لا يوجد احد في الخليج يصدق ان الشيخ القرضاوي يمكن ان يعتلي المنبر ويقول ما قاله في خطبته دون علم مسبق من السلطات التي تبث الخطبة على الهواء مباشرة وعبر شاشة التلفزيون الرسمي.
هناك عدة اجراءات فورية وغير فورية محتملة يمكن الاقدام عليها:
*اولا: سحب السفراء من العاصمة القطرية الدوحة، وابعاد السفراء القطريين من عاصمتين مؤكدتين هما الرياض وابو ظبي، وعاصمتين اخريين غير مؤكدتين، الاولى المنامة التي قد تتضامن مع الرياض والثانية الكويت التي كان اميرها هو الشاهد على التعهدات المكتوبة والموقع عليها.
*ثانيا: اغلاق الحدود البرية والاجواء الجوية وحصار قطر بالتالي لان السعودية هي منفذها البري الوحيد الى العالم.
*ثالثا: تجميد عضوية قطر في الجامعة العربية بتحريض مصري خليجي، ومن ثم تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي، وربما تلعب حكومة مصر التي قال وزير خارجيتها نبيل فهمي ان صبرها قد نفذ تجاه ممارسات قطر دورا مهما في تجميد عضوية قطر في الجامعة خصوصا.
***
اما الاجراءات غير المباشرة وغير المستبعدة فربما تتمثل في ضغوط واجراءات عسكرية، خاصة ان الدول الثلاث اي السعودية والامارات ومصر حاولت قلب نظام حكم الشيخ حمد بن خليفة واعادة والده الشيخ خليفة الى الحكم في شهر حزيران (يونيو) عام 1995 ولكن المحاولة باءت بالفشل.
السعودية اتهمت دولة قطر بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، وكذلك عناصر اخوانية داخل المملكة، وتولى عمليات الدعم، مثلما افادت تقارير اخبارية، احد افراد الاسرة الحاكمة القطرية، ولم يصدر عن دولة قطر اي نفي لهذه التقارير، وهذا خط احمر سعودي يتعلق بأهم مفاصل الامنين الوطني والقومي.
خطبة القرضاوي صبت الكثير من الزيت على نار ملتهبة اساسا، وما علينا الا توقع الكثير من المفاجآت في الاسابيع المقبلة.
خطبة الشيخ القرضاوي “النارية” قد تدخل التاريخ السياسي العربي الحديث على انها الخطبة التي “قوضت” مجلس التعاون الخليجي في صيغته التقليدية المعروفة ان لم تكن قد نسفته، وهو يترنح منذ فترة على اي حال، بعد اكثر من ثلاثين عاما من صموده في مواجهة العديد من الحروب والاعاصير السياسية التي عصفت بالمنطقة.
________
خطبة نارية للقرضاوي يهاجم فيها قادة الامارات ويتهمهم بالتآمر على ثورة مصر بدفع المليارات.. ويهدد بكشف فضائحهم ومظالمهم
القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
قال الدكتور يوسف القرضاوي – معرّضا بحكّام الإمارات – أغضبكم منّي سطران قلتهما عنكم، ماذا لو أفردت خطبة عن فضائحكم ومظالمكم؟
وقال القرضاوي- متعجبا – إنهم لا يطيقون 7 كلمات.
وهاجم القرضاويالحكّام الذين دفعوا مليارات وراء المليارات ليخرجوا مرسي الحاكم الذي اختاره الشعب، وأتوا بالعسكر الذين اكتسبوا آلاف الملايين من قوت الشعب، ولم يكتفوا بذلك بل سلبوا الناس كل حقوقهم من حرية وعدالة وديمقراطية.
القرضاوى متعبا
وأضاف القرضاوي- الذي بدا متعبا- في خطبة الجمعة اليوم من مسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة:
لم أخطب منذ ثلاثة أسابيع، جمعة اعتذرت عنها، وجمعتان أقعدني المرض الذي يقعد الناس في هذه الفترة من الزمن” الشتاء” وقرأ قوله تعالى “وخلق الانسان ضعيفا”.
وقال إن هناك ضعفين يتعرض لهما الانسان: ضعف الطفولة وضعف الشيخوخة” الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير”.
وقال القرضاوي: الكذابون والأفاكون يقولون ما يقولون، وخاطب القرضاوي هؤلاء الذين وصفهم بالكذّابين قائلا:
إني ما دمت حيا، ومادام فيّ عقل يفكر ولسان ينطق، وجسم يتحرك، سأظل أخطب وسأقول كلمة الحق، يرضى بها من يرضى، ويغضب منها من يغضب.
وتابع: لا يهمني غضب الغاضبين ورضا الراضين، وإنما يهمني رضا الله تعالى، مشيرا إلى أن رضا الناس غاية لا تدرك.
غضب اللئام
واستشهد القرضاوي بقول الشاعر القديم:
إذا رضيت عنّي كرام عشيرة.. فما زال غضبانا عليّ لئامها.. الظالمون يدفعون المليارات لسفك دم
سأقول الحق ما دمت حيا
وتابع: سأظل أقول الحق، ولا أعادي دولة من الدول، ولا فردا من الأفراد، ولا مجلسا من المجالس، مشيرا إلى أن كل ما يهمه هو الإسلام والمسلمون، وأنه يريد أن يجمع الأمة ويحييها.
وتابع القرضاوي: أنا في الثامنة والثمانين من عمري، ماذا أريد من الدنيا؟
ليت هؤلاء الناس الغافلين المستكبرين في الأرض، ليتهم يحيون من مماتهم وغفلتهم.
ووصف هؤلاء بأنهم فقدوا عقولهم، مشيرا إلى أنه يقول كل ما في نفسه التي لا تحمل شرا لأحد مسلما أو غير مسلم، برا كان أو فاجرا.
وتحدث القرضاوي عن موضوع الاستكبار في القرآن الكريم، مشيرا إلى أن المستكبرين لن يسعدوا دنيا ولا أخرى.
وتلا قوله تعالى “إن في صدورهم إلاّ كبر ما هم ببالغيه”
وضرب القرضاوي مثلا بامبراطور فرنسا الذي قال “أنا الشعب” وبمقولة خديوي مصر “ما أنتم إلاّ عبيد إحساناتنا” .
وحذّر القرضاوي من ذنوب القلوب “رياء ، حسد، كبرياء .. وغيرها” لأن مصير الاستكبار السوء في الدنيا والآخرة.
وقسم القرضاوي الاستكبار إلى: استكبار على الله كما فعل إبليس، واستكبار على الناس.
وأورد حديث النبي محمد صلوات الله عليه “لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر” رواه مسلم
وقال إن الرسول صلّى الله عليه وسلم عرّف الكبر – كما ورد في الحديث- بأنه بطر الحق وغمط الناس.
وقال القرضاوي إن أحوال المسلمين في العالم تسوء كل حبيب وتسر كل عدو، مشيرا إلى أنه كتب على هذا الجيل أن لا يكاد يفرح إلا ويحزن بعد ذلك، مشيرا إلى أن ثورات الربيع العربي قامت في “تونس، مصر، اليمن، سورية، ليبيا”
لتقاوم استبداد الحكام، وانتصروا في 4 دول، وبقيت الدولة الخامسة “سورية”، التي كادت تنهزم، لولا مسارعة أهل الباطل لنصرتها وتآمروا بليل على ثورة سورية.
وقال: لم يكمل مرسي سنة واحدة، حتى اختطفوه بالقوة المسلحة، مشيرا إلى أن شعب مصر صبر على حكامه 60 عاما، ثم ثار ثورة علّمت العالم كله، مؤكدا أن الركون والخضوع ليس من شيمة المصريين.
وهاجم القرضاوي المجلس العسكري الذي انقلب على مرسي، مشيرا إلى أن الذين غدروا بمرسي وافتروا عليه ، لن يفلحوا أبدا، وتلا قوله تعالى “وقد خاب من افترى” “وخاب كل جبار عنيد”
وتابع: ننتظر النقمة تنزل بهؤلاء.
ونبّه القرضاوي على مذابح المسلمين في افريقيا الوسطى، حيث فعلوا فيهم الأفاعيل، ونكّلوا بعشرات الآلاف من المسلمين، وأجبروهم على الرحيل من بلادهم الأصلية.
أمة المليار والـ 700 مليون؟
وقال القرضاوي: كيف يسكت “مليار و700 مليون” وهم عدد أمة الاسلام على ما يحدث من مذابح ضد المسلمين ؟!وتساءل : أين الأمم المتحدة ومؤسسات العالم الإسلامي والعالم الغربي؟
المسجد الأقصى والمسجد الحرام
وتحدث القرضاوي عن فلسطين والقدس ، مشيرا إلى أن اليهود يريدون أن يقسّموا المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، كما فعلوا بالمسجد الإبراهيمي.
واستصرخ القرضاوي المسلمين قائلا : لا ينبغي للأمة أن تفرّط في المسجد الأقصى، وإذا فرطت في المسجد الأقصى، ستفرط في المسجد الحرام، لأنهما مسجدان ذكرا في آية واحدة.
وحذّر القرضاوي من استيلاء اليهود على الأقصى، ويكتفي المسلمون بالصراخ والعويل.
مشيرا إلى أنه لن يعيش أحد أكبر من عمره، في إشارة منه إلى الجهاد.
القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
قال الدكتور يوسف القرضاوي – معرّضا بحكّام الإمارات – أغضبكم منّي سطران قلتهما عنكم، ماذا لو أفردت خطبة عن فضائحكم ومظالمكم؟
وقال القرضاوي- متعجبا – إنهم لا يطيقون 7 كلمات.
وهاجم القرضاويالحكّام الذين دفعوا مليارات وراء المليارات ليخرجوا مرسي الحاكم الذي اختاره الشعب، وأتوا بالعسكر الذين اكتسبوا آلاف الملايين من قوت الشعب، ولم يكتفوا بذلك بل سلبوا الناس كل حقوقهم من حرية وعدالة وديمقراطية.
القرضاوى متعبا
وأضاف القرضاوي- الذي بدا متعبا- في خطبة الجمعة اليوم من مسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة:
لم أخطب منذ ثلاثة أسابيع، جمعة اعتذرت عنها، وجمعتان أقعدني المرض الذي يقعد الناس في هذه الفترة من الزمن” الشتاء” وقرأ قوله تعالى “وخلق الانسان ضعيفا”.
وقال إن هناك ضعفين يتعرض لهما الانسان: ضعف الطفولة وضعف الشيخوخة” الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير”.
وقال القرضاوي: الكذابون والأفاكون يقولون ما يقولون، وخاطب القرضاوي هؤلاء الذين وصفهم بالكذّابين قائلا:
إني ما دمت حيا، ومادام فيّ عقل يفكر ولسان ينطق، وجسم يتحرك، سأظل أخطب وسأقول كلمة الحق، يرضى بها من يرضى، ويغضب منها من يغضب.
وتابع: لا يهمني غضب الغاضبين ورضا الراضين، وإنما يهمني رضا الله تعالى، مشيرا إلى أن رضا الناس غاية لا تدرك.
غضب اللئام
واستشهد القرضاوي بقول الشاعر القديم:
إذا رضيت عنّي كرام عشيرة.. فما زال غضبانا عليّ لئامها.. الظالمون يدفعون المليارات لسفك دم
سأقول الحق ما دمت حيا
وتابع: سأظل أقول الحق، ولا أعادي دولة من الدول، ولا فردا من الأفراد، ولا مجلسا من المجالس، مشيرا إلى أن كل ما يهمه هو الإسلام والمسلمون، وأنه يريد أن يجمع الأمة ويحييها.
وتابع القرضاوي: أنا في الثامنة والثمانين من عمري، ماذا أريد من الدنيا؟
ليت هؤلاء الناس الغافلين المستكبرين في الأرض، ليتهم يحيون من مماتهم وغفلتهم.
ووصف هؤلاء بأنهم فقدوا عقولهم، مشيرا إلى أنه يقول كل ما في نفسه التي لا تحمل شرا لأحد مسلما أو غير مسلم، برا كان أو فاجرا.
وتحدث القرضاوي عن موضوع الاستكبار في القرآن الكريم، مشيرا إلى أن المستكبرين لن يسعدوا دنيا ولا أخرى.
وتلا قوله تعالى “إن في صدورهم إلاّ كبر ما هم ببالغيه”
وضرب القرضاوي مثلا بامبراطور فرنسا الذي قال “أنا الشعب” وبمقولة خديوي مصر “ما أنتم إلاّ عبيد إحساناتنا” .
وحذّر القرضاوي من ذنوب القلوب “رياء ، حسد، كبرياء .. وغيرها” لأن مصير الاستكبار السوء في الدنيا والآخرة.
وقسم القرضاوي الاستكبار إلى: استكبار على الله كما فعل إبليس، واستكبار على الناس.
وأورد حديث النبي محمد صلوات الله عليه “لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر” رواه مسلم
وقال إن الرسول صلّى الله عليه وسلم عرّف الكبر – كما ورد في الحديث- بأنه بطر الحق وغمط الناس.
وقال القرضاوي إن أحوال المسلمين في العالم تسوء كل حبيب وتسر كل عدو، مشيرا إلى أنه كتب على هذا الجيل أن لا يكاد يفرح إلا ويحزن بعد ذلك، مشيرا إلى أن ثورات الربيع العربي قامت في “تونس، مصر، اليمن، سورية، ليبيا”
لتقاوم استبداد الحكام، وانتصروا في 4 دول، وبقيت الدولة الخامسة “سورية”، التي كادت تنهزم، لولا مسارعة أهل الباطل لنصرتها وتآمروا بليل على ثورة سورية.
وقال: لم يكمل مرسي سنة واحدة، حتى اختطفوه بالقوة المسلحة، مشيرا إلى أن شعب مصر صبر على حكامه 60 عاما، ثم ثار ثورة علّمت العالم كله، مؤكدا أن الركون والخضوع ليس من شيمة المصريين.
وهاجم القرضاوي المجلس العسكري الذي انقلب على مرسي، مشيرا إلى أن الذين غدروا بمرسي وافتروا عليه ، لن يفلحوا أبدا، وتلا قوله تعالى “وقد خاب من افترى” “وخاب كل جبار عنيد”
وتابع: ننتظر النقمة تنزل بهؤلاء.
ونبّه القرضاوي على مذابح المسلمين في افريقيا الوسطى، حيث فعلوا فيهم الأفاعيل، ونكّلوا بعشرات الآلاف من المسلمين، وأجبروهم على الرحيل من بلادهم الأصلية.
أمة المليار والـ 700 مليون؟
وقال القرضاوي: كيف يسكت “مليار و700 مليون” وهم عدد أمة الاسلام على ما يحدث من مذابح ضد المسلمين ؟!وتساءل : أين الأمم المتحدة ومؤسسات العالم الإسلامي والعالم الغربي؟
المسجد الأقصى والمسجد الحرام
وتحدث القرضاوي عن فلسطين والقدس ، مشيرا إلى أن اليهود يريدون أن يقسّموا المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، كما فعلوا بالمسجد الإبراهيمي.
واستصرخ القرضاوي المسلمين قائلا : لا ينبغي للأمة أن تفرّط في المسجد الأقصى، وإذا فرطت في المسجد الأقصى، ستفرط في المسجد الحرام، لأنهما مسجدان ذكرا في آية واحدة.
وحذّر القرضاوي من استيلاء اليهود على الأقصى، ويكتفي المسلمون بالصراخ والعويل.
مشيرا إلى أنه لن يعيش أحد أكبر من عمره، في إشارة منه إلى الجهاد.
ليست هناك تعليقات:
Write commentsشكرا