
فيينا: تركيا خاسر أول... السعودية خلفها ... جون كيري حرص على لعب دور الوساطة
10/31/2015 08:02:00 ص![]() |
المصدر: الخارجية الأمريكية |
جان عزيز
مسار جديد قد بدأ، والأميركي وسيط فيه لا طرف... إنهما الخلاصتان الأساسيتان اللتان انتهى إليهما نهار فيينا السوري الطويل، كما يؤكد المشاركون فيه. أما التفاصيل فتحمل الكثير من الوقائع المفاجئة والمعطيات المعبرة والرسائل البالغة الدلالة.
في الشكل أولاً، كانت المشهدية النمساوية معبّرة في حدّ ذاتها. أن يكون الأميركي على رأس الطاولة، إلى جانب الروسي، صورة تراتبية انسحبت على كامل المضمون. فوزير الخارجية الأميركي جون كيري حرص طيلة النهار على لعب دور الوساطة لا غير. لم يظهر لحظة في صف الأعداء الصقور لحكم دمشق. فظلت الرياض وأنقره شبه وحيدتين في تعنّتهما، كل منهما على طريقته، فيما كيري يدوّر الزوايا ويقرّب وجهات النظر ويحدد أولويات إدارته وبلاده. منذ اللحظات الأولى، حسم كيري أن المطلوب هو عملية سياسية تؤمن انتقالاً سلمياً للسلطة. لكنه عند الوصول إلى إشكالية المرحلة الانتقالية والانتخابات وبقاء الرئيس الأسد، يصير المسؤول الأميركي شبه ناظر على مواقف حلفائه. يكتفي من قضية مصير بشار بخلاصة مبسطة، عنوانها: هذه مسألة اتفقنا على أننا مختلفون حولها. فلننتقل إلى سواها!
مسار جديد قد بدأ، والأميركي وسيط فيه لا طرف... إنهما الخلاصتان الأساسيتان اللتان انتهى إليهما نهار فيينا السوري الطويل، كما يؤكد المشاركون فيه. أما التفاصيل فتحمل الكثير من الوقائع المفاجئة والمعطيات المعبرة والرسائل البالغة الدلالة.
في الشكل أولاً، كانت المشهدية النمساوية معبّرة في حدّ ذاتها. أن يكون الأميركي على رأس الطاولة، إلى جانب الروسي، صورة تراتبية انسحبت على كامل المضمون. فوزير الخارجية الأميركي جون كيري حرص طيلة النهار على لعب دور الوساطة لا غير. لم يظهر لحظة في صف الأعداء الصقور لحكم دمشق. فظلت الرياض وأنقره شبه وحيدتين في تعنّتهما، كل منهما على طريقته، فيما كيري يدوّر الزوايا ويقرّب وجهات النظر ويحدد أولويات إدارته وبلاده. منذ اللحظات الأولى، حسم كيري أن المطلوب هو عملية سياسية تؤمن انتقالاً سلمياً للسلطة. لكنه عند الوصول إلى إشكالية المرحلة الانتقالية والانتخابات وبقاء الرئيس الأسد، يصير المسؤول الأميركي شبه ناظر على مواقف حلفائه. يكتفي من قضية مصير بشار بخلاصة مبسطة، عنوانها: هذه مسألة اتفقنا على أننا مختلفون حولها. فلننتقل إلى سواها!