«القاعدة» في سوريا: من التأسيس الى الإنشقاق
6/03/2014 07:47:00 ص
دخلت «القاعدة» إلى الميدان السوري
بين تموز وآب عام ٢٠١١، للتأسيس لحراك جهادي. وصل «أبو محمد الجولاني» إلى
أرض الشام، يرافقه ثمانية أشخاص من جند «دولة العراق الإسلامية»، موفدين من
«أبي بكر البغدادي». بذرة الجولاني أنبتت انتشاراً واسعاً قبل أن يقع
الانشقاق الدموي بين فصيلي «القاعدة» الرئيسيين على الأرض السورية. وهنا
القصة الكاملة كما ترويها مصادر إسلامية مطلعة
ارتبك أهل «الجهاد العالمي» حيال الأزمة الوليدة في سوريا. بالنسبة
إليهم، كانت صورة الأحداث التي اندلعت في 15 آذار عام 2011 ضبابية. في
المراحل الأولى، لم يحرِّكوا ساكناً. اكتفوا بالمراقبة عن بُعد، ريثما
يحددون موقفهم. لم يسر ذلك على جميع «الجهاديين». ومن دون إذن «الأمير»،
تسلل كُثُر من جنود «دولة العراق الإسلامية» سرّاً من أرض الرافدين لـ
«الجهاد على أرض الشام». رأت قيادة التنظيم العراقي في هذا التسرُّب
تهديداً «قد يتسبّب في تصدّع الدولة وانشقاق عناصرها».