9 فبراير 2013

نوري المالكي, باراك أوباما, بشار الأسد, والسعودية

    2/09/2013 04:09:00 ص   No comments
قال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في القاهرة على هامش القمة الإسلامية، إنه عندما قال له في واشنطن الرئيس الأميركي باراك أوباما، ونائبه جو بايدن ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون إن الرئيس السوري بشار الأسد سوف يسقط خلال شهرين, كان رده أنه لن يسقط حتى بعد سنتين، و«أنا أعرف سوريا جيدا، إنهم سوف يقاتلون، ومعهم العلمانيون والمسيحيون وآخرون». وتابع «لا تمنحوهم شجاعة اليأس، والحقيقة إنهم منحوا العلويين شجاعة اليأس، ولذلك هم يقاتلون بنسائهم وبرجالهم من أجل البقاء».

وبالنسبة إلى الشأن الداخلي العراقي، والجدل المثار حول التمديد له لفترة ثالثة، رئيسا للحكومة، قال «هذا قرار شعب العراق وليس قرارى، ولسنا نظاما قائما على الحزب الواحد، وإنما لدينا مجموعة أحزاب وقوى سياسية، ومكونات تحتكم إلى الدستور وإلى ما يقوله الشعب العراقى»، موضحا «بودي من الآن أن أتقاعد، ولكن القرار للشعب العراقي».

وانتقد المالكي في الحوار تركيا، قائلا إنها تريد أن تدير العراق، وأن تدير سوريا، ودولا أخرى، وحتى دخلت على خط مصر، وقال «إنها في تدخلها بالعراق تعتمد على العنصر الطائفي وتدعم ماديا، وتتحرك ويجتمع المعارضون والمتطرفون في أنقرة دائما».

وحول العلاقات مع دول الخليج والسعودية، قال إنه «منذ البداية كنا نرغب في هذه العلاقة، وأول زيارة لي قمت بها الى السعودية، لأنني أعلم أن العلاقة الطيبة بين البلدين سوف تنعكس بالقوة على المنطقة والوضع العربي. والآن ما زلنا في نية البحث عن آفاق لعلاقات قوية مع السعودية، ونسعى لأن يكون هناك تعاون مع الدول التي نعتقد أنها في ظل التطورات الحديثة مثلت حالة الاعتدال، والسعودية تمثل هذا»."

8 فبراير 2013

معركة الأعلام والإديولوجيات في سوريا

    2/08/2013 04:11:00 م   No comments
معركة الأعلام والإديولوجيات في سوريا
قام متظاهرون ومقاتلون إسلاميون بالإعتداء على متظاهرين طالبوا بالدولة المدنية، خلال تظاهرة في مدينة سراقب بمحافظة ادلب.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان تلقت “الحياة” نسخة منه، أن “عناصر من جبهة النصرة وكتائب اسلامية قامت بإنزال علم الثورة السورية خلال تظاهرة حاشدة في مدينة سراقب” بمحافظة ادلب.

وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على موقع يوتيوب تظاهرة حاشدة حمل المشاركون رايات اسلامية بالإضافة إلى علم الثورة السورية، لكن في حين كان الجمع في المقدمة حيث تحتشد الرايات الاسلامية السوداء يهتفون “قائدنا للأبد، سيدنا محمد”، رد القسم الثاني من التظاهرة بهتاف: “واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد”.

وحين “ردد بعض الشباب والذين كانوا من اوائل الشباب الذين خرجوا في تظاهرة معارضة للنظام في آذار/مارس 2011 هتاف: وحدة، حرية، دولة مدنية، ما كان من عناصر جبهة النصرة والكتائب الاخرى إلا أن ردوا عليهم بهتاف: هي هي هي خلافة اسلامية واعتدوا بالضرب على بعضهم”، بحسب المرصد.

وأظهر شريط الفيديو أنه حين هتف بعض المشاركين بشعار ” وحدة، حرية، دولة مدنية”، قام متظاهرون بالاعتداء عليهم وقام شابان، احدهما يلبس بزة عسكرية، بأخذ علمين للثورة السورية عنوة منهم وانزلا العلمين عن الصارية وداسوهما على الارض.

ولفت المرصد في بيانه إلى أن هذه “الحادثة تتكرر للاسبو ع الثاني على التوالي”، موضحاً إلى أنه لم يشر اليها يوم الجمعة الماضي “بسبب عدم وجود شريط مصور يوثق الحادثة”.


عن هيئة التنسيق

24 يناير 2013

فتنة العراق.. بعد سورية

    1/24/2013 05:21:00 م   No comments
صادق خنافر وحسين ملاح

لم تكد تنقضي السنة الأولى على الانسحاب الاميركي من العراق، حتى فُجرت ازمات سياسية وامنية عدة، ولعل أخطرها ما يحصل هذه الأيام في المحافظات الغربية والشمالية والتي اتخذت طابعاً مذهبياً أعاد المخاوف من إدخال البلاد في مشاريع فتنوية وتقسيمية تهدف إلى ضرب قوة العراق الصاعدة على المستويين السياسي والاقتصادي.

ولتسليط الضوء على خفايا وخلفيات ما يُعد للعراق ودول المنطقة من ورائه، نستعرض في تقرير من ثلاثة اجزاء المخطط المرسوم من الفه الى يائه...

دور العراق ومكانته
العراق أو جمهورية العراق إحدى دول غرب القارة الآسيوية المطلة على الخليج، يحدها من الجنوب الكويت والمملكة العربية السعودية، ومن الشمال تركيا، ومن الغرب سورية والأردن، ومن الشرق إيران، وتبلغ مساحته 438.317 كلم2.

الموقع الإستراتيجي
احتل العراق منذ القدم موقعاً استراتيجياً مهماً، فمنذ أكثر من 22 قرناً عبرت جيوش الاسكندر المقدوني أراضيه، في طريقها إلى الهند. كما كانت هدفاً للمغول، وانطلقوا منها في غزوهم إلى بقية المشرق العربي. وكان العراق منذ القدم منطقة التقاء طرق التجارة بين شبه الجزيرة ووسط آسيا والهند، كما أنه كانت يمثل منطقة تبادل الأفكار والثقافات بين الشرق والغرب.

وتأتي أهمية الموقع الاستراتيجي للعراق في التاريخ الحديث على أنه كان معبراً برياً بين الاتحاد السوفييتي (سابقاً) والبحار المفتوحة، كذلك يعتبر حلقة المواصلات الجوية بين أوروبا وآسيا، وتلتقي فيه جميع الطرق البرية التي تصل جنوب شرق أوروبا وشرق البحر المتوسط بالخليج جنوباً، وإيران وباكستان والهند شرقاً، ويعتبر مكاناً لالتقاء العوالم الإسلامية الثلاث، العربي، والفارسي، والتركي، وأراضي العراق تمتد من الخليج وحتى تركيا، وبذلك يشكل البوابة الشرقية للعالم العربي.

فرنسا لا ترى مؤشرا على قرب الإطاحة بالاسد

    1/24/2013 05:16:00 م   No comments
قالت فرنسا يوم الخميس إنه لا توجد مؤشرات على قرب الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد وهو ما يتناقض مع توقعاتها خلال الشهور الماضية بأن نهاية الرئيس السوري باتت قريبة.

ودخلت الانتفاضة ضد حكم الاسد الآن شهرها الثاني والعشرين. ووفقا للامم المتحدة قتل أكثر من 60 الف سوري وفر 650 الفا اخرين الى الخارج.

وفرنسا إحدى أقوى الداعمين للمعارضين الذين يسعون للاطاحة بالاسد وكانت أول من اعترف بائتلاف المعارضة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في خطابه السنوي لوسائل الاعلام بمناسبة العام الجديد "الامور لا تتحرك والحل الذي كنا نأمل فيه .. أعني سقوط بشار ووصول ائتلاف (المعارضة) الى السلطة.. لم يحدث."

وكان فابيوس قال لراديو فرنسا الدولي في ديسمبر كانون الاول ان "نهاية (الاسد) تقترب." لكنه قال اليوم ان الوساطة الدولية والمحادثات بشأن الأزمة التي بدأت في مارس اذار 2011 لم تحرز أي تقدم.

واضاف "لا توجد مؤشرات ايجابية في الاونة الأخيرة."


ثورة «الجياع» ضاعت في صراع «الحكم والرأي» 

    1/24/2013 06:01:00 ص   No comments
بيسان كساب

قد يبدو من الصعب التصور، في ظلّ الصورة الذهنية التي خلقها الإعلام الرسمي، أن «ثورة يناير» صنعتها الطبقة الوسطى المتعلمة، كما يظهر من خلال الوجوه اللامعة الشابة، التي أخذت البرامج التلفزيونية تستضيفها منذ اندلعت الثورة، بوصفها قيادات هذه الثورة. لكن جمعة الغضب في 28 كانون الثاني، شكلت نموذجاً صارخاً لبطولة المهمشين، الذين كانوا وحدهم قادرين على هزيمة جهاز الشرطة الجهنمي، بحيل تعلموها من المواجهات المتكررة مع جهاز الدولة في مدن الصفيح، من قبيل حفر الطرق وانتزاع أنابيب المياه واستخدامها كمتاريس تحول بين الشرطة وإمداداتها، إضافة الى إفساد مفعول القنابل المسيلة للدموع.

ومع ذلك، أطلق الإعلام مقولات أخذ يكرّرها مراراً بإصرار لافت، في مواجهة المظالم الاجتماعية التي نكأت الثورة جراحها من قبيل «هذه ثورة كرامة لا ثورة جياع». ومهدت تلك المقولات الطريق لاستخدام قمع الدولة في مواجهة المطالب الاجتماعية، التي أخذ صوتها يرتفع شيئاً فشيئاً، بينما الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تزداد تردّياً، وصولاً الى تصوير الإعلام الطبقة العاملة المصرية مثلاً، والتي شاركت في الثورة من خلال أكبر موجة من الاحتجاجات والإضرابات في تاريخها، بأنّها تعمل عن عمد لصالح الثورة المضادة بإضراباتها المتصاعدة للإضرار بالاقتصاد، وصولاً الى إصدار مرسوم بقانون يحظر الإضرابات، وهو أول قانون أصدره المجلس بعد توليه الحكم.
ومع تقدم الوقت، أخذ صوت العدالة الاجتماعية يخبو لصالح معارك القوى السياسية، صاحبة الصوت الأعلى في الإعلام، حول نصيبها من كعكة الثورة، بعدما تحولت الأنظار عن أبطالها الحقيقيين؛ «ففي ثورة مصر 2011، اعتبرت المظالم السياسية والاقتصادية ذات ارتباط وثيق بمحاولات علاج مشاكل الفساد والظلم المعقدة»، كما قالت منظمة «شاتام هاوس»، في مذكرة إحاطة صادرة في نيسان من العام الماضي تحت عنوان «الخبز والكرامة والعدالة الاجتماعية: الاقتصاد السياسي لانتقال مصر».
وأضافت «شاتام هاوس» «يطرح السؤال أحياناً عما إذا كانت الأسباب الجذرية للاحتجاجات سياسية، أهي تعبير عن رغبة في الديموقراطية والحقوق أم اقتصادية مضادة لارتفاع أسعار المواد الغذائية وركود الأجور؟ وهذا التقسيم خاطئ، إذ إن احتجاجات مصر في عام 2011 بيّنت مجموعة متنوعة من المظالم السياسية والاقتصادية المترابطة بعمق. وجمعت شعارات المحتجين الأساسية (الخبز والكرامة والعدالة، والخبز والحرية والكرامة الوطنية) خليطاً من الهموم السياسية والاقتصادية والأخلاقية».

19 يناير 2013

العصر الذهبي لتنظيم القاعدة

    1/19/2013 06:13:00 ص   No comments
 عبد الباري عطوان - القدس العربي

تنظيم 'القاعدة' الذي بشّرنا الرئيس الامريكي باراك اوباما بأنه بات في حكم الماضي، وشبه منقرض بعد اغتيال زعيمه الشيخ اسامة بن لادن قبل عام ونصف العام تقريبا، في عملية نفذتها فرقة العجول الامريكية على مخبئه في مدينة ابوت اباد قرب العاصمة الباكستانية، هذا التنظيم يعود بقوة هذه الايام في اكثر ثلاث جبهات سخونة في العالم: سورية ومالي والعراق.

هذه العودة القوية للتنظيم، والجماعات الجهادية التي تعمل تحت مظلته، الى صدارة الاحداث في العالم تأتي نتيجة لسوء تقدير القوى الاقليمية والعالمية لقوة هذا التنظيم، والعوامل السياسية، والاخطاء الاستراتيجية التي ترتكبها هذه القوى في مناطق عديدة من العالم الاسلامي غزوا وقتلا وتدخلا، وتجاهلا لمظالم الشعوب، والشعب الفلسطيني على قمتها.

فإذا كان الغزو الامريكي للعراق جاء بمثابة انقاذ للتنظيم من النكسة الكبرى التي تعرض لها بعد تدمير بناه التحتية في حرب افغانستان، بعد احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) عام 2001 والهجوم الامريكي الانتقامي، فإن التورط العسكري الفرنسي في مالي قد يقدم له هدية كان ينتظرها بشغف منذ سنوات من اجل محاربة 'الصليبيين' على ارضه وملعبه، على حد تعبير ادبياته وبياناته.

13 يناير 2013

الأمازيغية والتعامل البرغماتي المخزني

    1/13/2013 07:09:00 ص   No comments
وكيم الزياني

إن ظهور الحركة الأمازيغية إبان الإستقلال الشكلي الذي عرفه المغرب والذي سماه محمد بن عبد الكريم الخطابي بالإحتقلال لم تكن نتيجة الصدفة، بل كانت ضرورة حتمية لظهور مثل هكذا حركة من أجل إعادة الإعتبار للإنسان الأمازيغي وفضح كل السياسات التي إعتمدتها الدولة المخزنية بعد معاهدة "إكس لبان" الخيانية التي باع فيه أصحاب "اللطيف" المغرب للقوى الإستعمارية في الوقت الذي كان فيها جيش التحرير المغربي يخوض معاركه الشهيرة ويلقن الدروس للقوى الإمبريالية محاولا بذلك إجلاء كل جيوش الإستعمار من الأراضي المغربية وتحريرها دون قيد أو شرط، وذلك نهجا لموقف الأمير "مولاي موحند" الذي قال من البداية أن "من ينتزع بالأفعال لا يرد بالأقوال، وإنما يرد بالأفعال". وهكذا إستطاع أصحاب "اللطيف" تسلم السلطة من فرنسا وحلافائها وتقلدوا زمام الأمور بعد خروج الجيوش الإستعمارية من المغرب – وليس سياستهم – معتمدين في ذلك على سياستهم البربرية التي حاولت إقصاء كل ما هو أمازيغي، ونتيجة هذا كانت من الضرورة ظهور مثل هكذا حركة من أجل إعادة الإعتبار لكل ما هو وطني حقيقي بعيدا عن الإنسلاخ الفكري والثقافي والهوياتي الذي إعتمدته إديولوجية الدولة المخزنية إبان الإحتقلال في التعليم والإعلام وكل مؤسساتها...الخ.

هكذا ظهرت الحركة الأمازيغية باعتبارها حركة إحتجاجية من خلال مجموعة من التيارات مختلفة من الجمعيات والتنسيقيات... الخ، رافعة مجموعة من المطالب التي ترى فيها الحركة على أنها مطالب ديمقراطية ومشروعة، بل وجود مطالب لدى الحركة لا توافق تصورات السلطة السياسية المخزنية وتضرب في شرعيتها، وهذا ما سيجعلها تصطدم مع النظام المخزن مما سيؤدي إلى تضييق على عمل الحركة الأمازيغية من طرف هذا الأخير، وما الأنشطة التي كانت تمنعها الدولة على الجمعيات الأمازيغية من الندوات والقمع الذي تتعرض له إحتجاجاتها، لتنتقل إلى التهديدات والمتابعات البوليسية والإستنطاقات والإعتقالات...الخ، وما إعتقال مناضل علي صدقي أزايكو نتيجة مقال كتبه تحت عنوان "من أجل فهم حقيقي لهويتنا الوطنية"، وكذا إعتقال مناضلي جمعية "تيرلي" نتيجة رفع لافتة مكتوبة بحروف "تفيناغ" لا خير دليل على أن النظام المخزني يتعامل مع القضية الأمازيغية بالإقصاء والتهميش بدل التعامل بالواقعية والموضوعية مع مثل هكذا قضية ديمقراطية وعادلة.

منطقـة الجزيـرة السـوريـة: الجبهـة المنسـيّـة

    1/13/2013 06:43:00 ص   No comments
طارق العبد
بين معارك الريف الدمشقي وجبهة الشمال في سوريا، تبدو منطقة الجزيرة السورية كمن يجلس في الركن الهادئ البعيد إعلاميا على الأقل. أما سياسياً وميدانياً فهي قد تبدو الجبهة الأكثر صعوبة، حتى من ريف دمشق نفسه. ملفات غاية في التعقيد تزدحم عند تلك الجبهة، تبدأ بالحدود التركية والعراقية وتمر بملفي الأكراد والعشائر ولا تنتهي عند حقول النفط والغاز.
وفي ما يخص النفط والغاز، فبالرغم من صغر حجم مواردها مقارنة بالجار العراقي إلا ان أهميتها في توليد الطاقة تجعل منها منطقة لا تتساهل السلطة معها، بينما حسم مقاتلو المعارضة قرارهم بأنهم ليسوا بحاجة لتلك الأنابيب وقرروا إطلاق معاركهم في محافظتي الرقة ودير الزور، في وقت تغرق الحسكة بأزمات متتالية. بداية من التوجس الكردي والتنوع العرقي والطائفي مع الحشد التركي على الحدود، وصولاً إلى محاولة فرض منطقة تخضع لهوى المسلحين ومن يدعمهم. وبين كل هذه الملفات، تبقى الجزيرة منطقة منسية برغم الجنون الذي يضربها يومياً.. ومن كل الجبهات.

12 يناير 2013

الحرب على الاخوان تشق الخليج

    1/12/2013 01:42:00 م   No comments
من يتابع الاعلام الخليجي، والسعودي منه على وجه الخصوص، يلمس وجود حملة شرسة ضد حركة الاخوان المسلمين، والتيارات الاسلامية بشكل عام، والدعاة الخليجيين الكبار الذين تعاظم نفوذهم في الايام الأخيرة، بفضل وسائل الاتصال الاجتماعي مثل ‘الفيس بوك’ و’التويتر’، التي يصعب على الدول وأجهزتها الامنية المتخصصة السيطرة عليها وحجبها مثلما كان يحدث للصحف ومواقع الانترنت.

واذا كان الفريق ضاحي خلفان تميم رئيس شرطة دبي ‘الرائد’ في هذه الحملة على الإخوان المسلمين ومن اوائل المحذرين بشراسة من اخطارهم، فإن مقالات عديدة بدأت تظهر في الصحافتين السعودية والإماراتية تسير على النهج نفسه، وبطريقة توحي ان هناك جهات عليا في الدولة تريد فتح جبهة مع هؤلاء، سواء في مصر الذين يتربعون على سدة الحكم فيها، او في الداخل الخليجي نفسه.

هذه الحملة على الاخوان، وربما التيارات السلفية لاحقا، تشكل نقضا لتحالف تاريخي بين الانظمة الخليجية المحافظة وهؤلاء، وهو التحالف الذي ادى الى استقرار هذه الانظمة، ومحاربة كل الافكار اليسارية والقومية التي كانت تشكل تهديدا لهذا الاستقرار في نظر الحكام.

السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هذه الايام هو حول هذا الانقلاب الخليجي المفاجئ على الفكر الاخواني، الذي حظي بالاحتضان والدعم، بل والتحكم في النشء الخليجي طوال الثمانين عاما الماضية، من خلال السماح لمفكري الاخوان واساتذتهم بالسيطرة على القطاع التعليمي التربوي، ووضع المناهج الدراسية وإقامة الجمعيات الدعوية والخيرية، ليس داخل دول الخليج وانما في العالم بأسره؟ ثم كيف انقلبت هذه العلاقة من صداقة حميمة استراتيجية الى حرب ضروس، من جانب واحد على الاقل في الوقت الراهن، اي بين الانظمة الخليجية الحاكمة وحركة الإخوان؟

7 يناير 2013

قراءة متأنية لخطاب الاسد

    1/07/2013 11:07:00 ص   No comments
عبد الباري عطوان

خمسة تطورات رئيسية يمكن من خلال التمعن فيها وسبر اغوارها ومعانيها، استقراء مكونات المشهد السوري بجوانبه كافة، في الشهور المقبلة من العام الجديد.
*التطور الاول: الخطاب المطوّل الذي القاه الرئيس بشار الاسد يوم امس، وقدّم فيه خطة او مخرجا سلميا من الأزمة، ورؤيته لمستقبل البلاد.
*التطور الثاني: اصدار الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية فتوى حذر فيها علماء دين سعوديين من الدعوة الى الجهاد في سورية، والاكتفاء بالدعاء للمجاهدين ودعمهم بالمال ولكن عبر القنوات الرسمية.

*التطور الثالث: اعلان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي عزم حكومته بناء سور على طول هضبة الجولان كإجراء وقائي بعد وصول ‘الجهاد العالمي’ الى الحدود وتموضع عناصره مكان قوات الجيش السوري التي انسحبت من المنطقة.

*التطور الرابع: تصاعد شكاوى المعارضة المسلحة على الارض بزعامة الجيش السوري الحرّ من توقف وصول الدعم بشقيه العسكري والمالي، مما يعكس حدوث تغيير في مواقف الدول الداعمة، العربية والاجنبية، بشكل مؤقت او دائم.

*التطور الخامس: انعقاد مؤتمر في جنيف بعد اسبوعين، بمشاركة عناصر سورية معارضة تؤمن بالحوار مع النظام، تحت عنوان الحفاظ على الوحدة الجغرافية والديموغرافية ومنع تقسيم البلاد او تفتيتها، واللافت ان هذا المؤتمر، مثلما قال منظموه، مدعوم من دول اوروبية بينها المانيا وسويسرا والسويد.

هذه التطورات الخمسة مترابطة، بل يكمل بعضها البعض، تنبئ، جزئيا او كليا، بالصورة التي ستكون عليها سورية، وربما بعض جيرانها ايضا، في العالم الجديد، مثلما تعكس حدوث تغييرات، او قراءات جديدة للمشهد السوري من قبل قوى اقليمية ودولية في الوقت نفسه.

المتابعون


ابحث عن مقالات مثل التي قرأت

Advertise Here

المقالات الأكثر قراءة

_____________________________________________________
حقوق التأليف والنشر © مراجعات. جميع الحقوق محفوظة.