6 يناير 2013

نص خطاب الأسد (نقلا عن وكالة سانا السورية)

    1/06/2013 06:37:00 ص   No comments
السادة رئيس وأعضاء الحكومة...

السادة رؤساء وأعضاء قيادات المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.. أيتها الأخوات… أيها الأخوة..

اليوم أنظر إلى وجوهكم ووجوه أبناء بلدي وقد كساها الحزن والألم… أنظر إلى عيون أطفال سورية فلا أرى ضحكة بريئة تشع منها ولا ألعاباً تزرع البسمة على وجوههم.. أرقب أيادي العجائز فلا أراها إلا متضرعة بالدعاء بالسلامة لابن أو ابنة أو حفيد.

 نلتقي اليوم والمعاناة تعم أرض سورية ولا تبقي مكانا للفرح في أي زاوية من زوايا الوطن.. فالأمن والأمان غابا عن شوارع البلاد وأزقتها.. نلتقي اليوم وهناك أمهات فقدن أبناءهن.. خيرة أبنائهن.. وأسر فقدت معيلها وأطفال تيتموا وإخوة تفرقوا بين شهيد و نازح ومفقود.



4 يناير 2013

السعودية وفضائيات الفتن الطائفية

    1/04/2013 12:32:00 م   No comments
عبد الباري عطوان

الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الإعلام والثقافة السعودي فاجأنا يوم امس الاول بتصريحات قال فيها ان وزارته تعتزم إغلاق القنوات الفضائية التي يثبت تعمدها إثارة الفتنة الطائفية والتفرقة العنصرية في المجتمع.

ضحايا الفتنة: هجوم انتحاري على الشيعة في أفغانستان
عنصر المفاجأة يكمن في هذه الصحوة المتأخرة لخطر هذه القنوات المموّلة سعوديا، ليس على المجتمع السعودي فقط، وانما المنطقة العربية والعالم الاسلامي بأسره.
لا نعرف ما هي المعايير التي سيتبعها السيد الوزير في التعاطي مع هذه الفضائيات من حيث الاغلاق او الاستمرار في البثّ، ولكنه لو طبق المعايير المهنية والاخلاقية، فإن الغالبية الساحقة من الفضائيات السعودية التمويل يجب ان تغلق، سياسية كانت او دينية او ترفيهية.

فالفتنة الطائفية التي يتحدث عنهــــا السيد الوزير لا تقــــل خطــورة عن الفتنة السياسية التي تفوقت فيها فضائيات سعودية معينة، وقفت دائما في خندق اعداء الأمة، واعداء العقيدة، وتبنّت اجندات غربية امريكية منذ حرب احتلال العراق وحتى هذه اللحظة.
الأموال السعودية موّلت فضائيات مزّقت الأمتين العربية والاسلامية، واجّجت الصراعات الطائفية المقيتة، والآن وبعد ان انقلب السحر على الساحر، وبدأت اخطار هذه الفضائيات تصل الى البيت السعودي الرسمي وتهزه من جذوره، جاءت هذه الصحوة، وجاء هذا القرار.

29 ديسمبر 2012

الانقسامات الحادة التي تمزّق صفوف الجيش السوري الحر

    12/29/2012 11:17:00 ص   No comments
كثيرة كانت التقارير التي تناولت الانقسامات الحادة التي تمزّق صفوف المعارضة المسلّحة، بعد أن باءت الجهود الغربية والعربية لتوحيدها بالفشل. وكلما كانت حدة الصراع تزداد شراسة، كلما كانت هذه الانقسامات تكبر وتتخذ منحى أكثر خطورة مع تمدّد المتطرفين في المشهد العسكري، بالطول والعرض. 

لكن هناك ظاهرة جديدة، أو أقله مستفحلة، تهدّد حسب المراقبين بجرّ الصراع إلى منحى مختلف وبتدمير الوحدة بين قوات المعارضة تدميرا نهائيا: أعمال نهب وسلب وصراعات على الغنائم وشراء ولاءات، مظاهر تطغى على عمليات المسلحين الذين يُفترض أنهم يحملون راية «إسقاط النظام». 

وهكذا، وفقاً لتقرير مطوّل نشرته «الغارديان» البريطانية، يغرق المسلحون اليوم في تقاسم الغنائم والصراع على المكاسب المادية، في وقت تشتعل الضغائن في ما بينهم.. أما متاجر حلب ومخازنها فـ«لم يبق واحد منها إلا وتمّ نهبه». 

وفي السياق، نقلت الصحيفة عن أحد قادة مجلس حلب العسكري العقيد حسام أحمد قوله إن «العديد من مسلحي المعارضة قُتلوا أثناء الصراع على تقسيم الغنائم»، مضيفاً «لو قُتل هؤلاء أثناء المعركة لكان الأمر عادياً، لكن أن يُقتلوا لسبب مماثل.. إنها كارثة على الثورة». 

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن الاستيلاء على المركبات الحكومية والأسلحة كان بمثابة عامل حاسم بالنسبة للمعارضة منذ بداية الصراع السوري، إلا أنه وفقا لحسام وقادة آخرين، فإن الحرب السورية اتخذت منحى جديدا يتمثل في «تحول أعمال السلب والنهب إلى أسلوب حياة». مع العلم أن تقسيم «غنائم الحرب» أصبح بمثابة المحرك الرئيسي بالنسبة للعديد من قادة الكتائب التي تسعى لتعزيز نفوذها. 

ونسبت الصحيفة إلى قائد آخر في المعارضة، يُدعى «أبو إسماعيل»، قوله «في بداية الحراك السوري كانت قوات المعارضة المسلحة متحدة، أما الآن فقد انقسمت بين تلك التي تحارب في سبيل الثورة وأخرى تقاتل بعضها البعض من أجل تقسيم غنائم الحرب»، موضحا أن عدداً من قوات المعارضة المسلحة تستخدم عمليات السلب للانتقام من أهالي حلب، الذين يعمل معظمهم في التجارة، ولم يدعموا المعارضة منذ بداية الأزمة. 

ونقلت الصحيفة عن «أبو إسماعيل» قوله إن العديد من الكتائب المقاتلة التي دخلت إلى حلب صيف هذا العام «جاءت من الريف ومعظم أفرادها فلاحون فقراء حملوا معهم قروناً من الأحقاد تجاه أثرياء المدينة»، موضحاً أن «المعارضين يريدون الانتقام من شعب حلب لأنهم شعروا أنه خانهم». 
وفيما أكد أن «المعارضين كانوا مجموعة ثورية موحّدة.. لكنهم مختلفون الآن وهناك فئات موجودة في حلب للنهب وكسب المال فقط، وجماعات أخرى للقتال»، اعترف «أبو إسماعيل» بأن الوحدة التي يقودها «مارست النهب لإطعام مقاتليها، وحصلت على وقود الديزل من مخصّصات مدرسة، وقايضت صفائح الماء بالخبز». 

وأشارت «الغارديان» إلى أن الكتيبة التي يقودها «أبو إسماعيل» مرغوب فيها أكثر من الكتائب المسلحة الأخرى بسبب امتلاكها إمدادات الغذاء والوقود، في حين يفقد غيره من القادة الميدانيين مقاتليهم لعدم قدرتهم على إطعامهم ويضطر هؤلاء لتركهم والانضمام إلى مجموعات أخرى، لا سيما إذا فقدت كتيبة ما مموّلها. 

وتشير الصحيفة إلى ما قاله أحد القادة الميدانيين عن هجوم شنته إحدى الكتائب على حي الأشرفية الكردي في حلب، لكنه سرعان ما فشل بعد أن نجح هجوم مضاد من النظام، لأن المقاتلين انشغلوا بجمع الغنائم بدل التركيز على القتال. 

وتلفت الصحيفة إلى أن هناك العديد من الروايات، عن صراع المكاسب، قادمة من حلب. وعلى سبيل المثال ما يحكيه أحد الصيادلة عن انضمامه إلى أحد مستشفيات المعارضة ثم طرده منها. أما السبب فيرويه قائلاً «عندما سيطر المعارضون على مخزن للدواء باعوه بأكمله، وعندما ذهبت إليهم لأقول إن ليس من حقهم بيع الدواء فيما هناك من يحتاجون إليه، اعتقلوني وهددوني بكسر قدميّ إن عدت ثانية». 

(عن «السفير»)

17 ديسمبر 2012

الشرع يخرج عن صمته: الحسم العسكــري وهم... والحلّ بتسوية تاريخيّة

    12/17/2012 07:32:00 ص   No comments

الطريق إلى دمشق ليست كما كانت عليه قبل ستة أشهر، ولا قبل عام، ولا قبل عام ونصف عام. الأزمة التي تعصف بسوريا حاضرة في كل شيء. الحواجز العسكرية والأمنية، والفواصل الإسمنتية التي يعرفها اللبنانيون جيداً، كلها باتت حاضرة. والمفاجأة تتطلب التوقف عن السير عند رؤية عشرات المواطنين يحيطون بمبنى صغير. تحتاج إلى ثوانٍ من الامعان، قبل أن تكتشف أنهم يقفون في طابور لولبي حول فرن لشراء الخبز

ابراهيم الأمين
دمشق | فاروق الشرع انشقّ؟ لا، هو في إقامة جبرية!. لا، هو موجود الآن بعيداً عن أعين النظام. الشرع بات تحت حماية مجموعات من المعارضة المسلحة. وصل إلى الأردن برفقة عشرات الضباط. في طريقه إلى باريس، ينتظره الآن مسؤول كبير... إلى آخر الإشاعات التي لم تتوقف قنوات داعمة لخصوم النظام في سوريا عن تردادها وتبادلها مع مواقع الكترونية. فاروق الشرع خارج دائرة القرار. تم إبعاده عن المشاورات الرئيسية. القيادات السورية لا تتواصل معه. التقارير التي ترد من الجهات المعنية لا تصل إليه. تم عزله وإعفاؤه من مهامه كنائب للرئيس. لم يعد مكلّفاً بأي مهمة منذ تشييع كبار الضباط في انفجار مبنى الأمن القومي... إلى آخر التسريبات التي لم يتوقف زوار العاصمة السورية من مؤيدين للنظام عن تردادها.

الواقع لا هذا ولا ذاك. نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في الحدث، ولكن ليس في دائرة صنع القرار. اتصالاته قائمة مع بعض المسؤولين في البلاد. يتواصل مع الرئيس بين الحين والآخر، وهو على تواصل مع بعض أعضاء القيادة. حركته ومقر إقامته يخضعان لإجراءات حماية مطابقة لكل الاجراءات التي تشمل كل من هم في دائرة القرار اليوم. حيويته قائمة. لا يزال على صلة أيضاً بمعارضين وشخصيات مستقلة من خارج الدولة وخارج النظام. لديه ملاحظات يومية على كل ما يجري، كما لديه انتقاداته وهواجسه التي لطالما عبّر عنها في الاجتماعات الرسمية من دون محاولة إيصالها إلى وسائل الإعلام.

لكن هناك ما تغير. لا يشعر فاروق الشرع بالإحباط، لكنه مثقل بهموم بلده، ويصف الواقع كما هو. لا يعتقد بأنه مضطر لأن يكون حاضراً في كل شاردة وواردة، خصوصاً عندما يكون مقتنعاً بأنه لا يستطيع تغيير الحلول المتبعة. لا يمكنه السكوت عن خطأ أو الصمت على أمور تهدّد مصير البلد. ولخبرته في النظام ومؤسساته ورجالاته. لا يحتاج إلى من يقول له متى يتدخل وكيف.
في منزل تصل إليه السيارة بعد المرور بحواجز عسكرية، يجلس فاروق الشرع وهو يعيد رسم المشهد السوري منذ اليوم الأول للأزمة. يتحدث عن النظام وقيادة الحزب والدولة، وما يجري على الأرض، والأدوار الخارجية التي تقوم بها دول ضد سوريا وضد دورها التاريخي في المنطقة. كل ذلك لا يجعله يحيد لحظة عن شعوره بالمسؤولية عن القيام بدور ومسعى حثيث يساهمان في إخراج سوريا من أزمتها المتفاقمة.

هو صديق للشعب الروسي الوفي لعلاقاته التاريخية مع الشعب السوري. وفي الصين، يتذكر زياراته إلى هذا البلد العظيم الذي تطورّ بصمت وبصبر حتى صار من أقوى بلدان العالم. أما إيران، فيرى أنها الأقرب إلى سوريا، وليس إلى النظام فقط.. يثق بحكمة مرشدها السيد علي الخامنئي منذ كان رئيساً للجمهورية الإسلامية، ويشيد بنضال السيد حسن نصر الله ويرى أنه كان من الممكن أن يكون لهما دور أكبر في السعي إلى حل سياسي حقيقي مبكر للأزمة السورية.

14 ديسمبر 2012

عسكر المعارضة السورية: صراعات داخليّة وارتباطات خارجيّة 

    12/14/2012 07:49:00 ص   No comments
ناصر شرارة

بين اجتماعي الدوحة ومراكش للمعارضة السورية، تم وضع اللمسات الأخيرة على المشروع الدولي لتوحيد المعارضة السورية العسكرية. كان واضحاً منذ اجتماع الدوحة أنّ واشنطن لديها شرط أساسي للاعتراف بالائتلاف الوطني المعارض، وهو إثبات قدرته على إنشاء جسم عسكري موحّد، تنضوي تحت لوائه كتائب الداخل دون القوى المتطرفة إسلامياً. وقدمت الاستخبارات الغربية رؤيتها التفصيلية لهذه المهمة من خلال الإشارة إلى أنّه داخل سوريا يوجد بين مجموع المقاتلين «ثلث» ينتمي إلى فكر تكفيري سلفي و«ثلثان» ينتميان إلى مشارب مختلفة، وكلّها مقبولة من واشنطن. والمطلوب من الائتلاف الوطني إثبات قدرته على توحيد هذين الثلثين تحت لوائه عبر تشكيل قيادة جديدة للجيش السوري الحر، لديها فعالية ووجود على الأرض داخل سوريا.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تمّت الاستجابة للوصفة الأميركية، وأُلّف مجلس أعلى جديد للجيش الحر، يضمّ غالبية المجموعات المقاتلة الميدانية، باستثناء التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها «جبهة النصرة» التي يقودها أبو محمد الجولاني. ووضع على رأس المجلس العميد سليم إدريس رئيساً لهيئة الأركان مع مساعدين.
على الورق، يبدو التشكيل الجديد قادراً على حلّ معضلة المعارضة المسلحة التي علق بها طوال المرحلة الماضية أمران مثّلا عائقاً أمام فتح باب تسليحها نوعياً، من قبل دول الاتحاد الأوروبي وواشنطن، وهما، اختراقها من قبل القاعدة، والثانية عدم تنظيمها وارتكابها ممارسات إجرامية.

12 ديسمبر 2012

الإخوان المسلمون في سورية ينتقدون أمريكا لإدراجها جبهة النصرة على “قائمة الإرهاب”

    12/12/2012 05:51:00 م   No comments
 قال محمد فاروق طيفور نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية اليوم الثلاثاء إنّ الولايات المتّحدة اتّخذت قراراً خاطئاً للغاية بإدراج “جبهة النصرة” على قائمتها الخاصّة بالمنظّمات الإرهابية.

وقال طيفور لرويترز إنّ القرار خاطئ تماماً ومتسرّع، مشيراً إلى أنّ من السابق لأوانه تصنيف الناس داخل سورية بهذه الطريقة، نظراً لحالة الفوضى والمناخ الضبابي السائد في البلاد.

وأدرجت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء جبهة النصرة الإسلامية، وهي قوّة قتالية مهمّة في صفوف المعارضة المسلّحة على قائمة المنظمات الارهابية الأجنبية، قائلة إنّها تحاول اختطاف الثورة لحساب تنظيم القاعدة في العراق.

وقال طيفور إنّ القرار سيفقد الولايات المتّحدة شعبيّتها في سورية، لأنّ جبهة النصرة يحبّها السوريون الذين تحمّلوا عبء حملة القمع التي يشنّها نظام الأسد ضد الثورة الشعبية المستمرة منذ 20 شهرا.

وقال طيفور إنّه ينظر إليهم على أنّهم جماعة يمكن الاعتماد عليها في الدفاع عن البلاد وعن المدنيين ضدّ الجيش النظامي وعصابات الأسد.

مقابلة الدكتور هيثم مناع على قناة فرانس 24 لإبداء رأيه بمؤتمر مراكش

    12/12/2012 05:49:00 م   No comments
المذيعة:

ينضم إلينا السيد هيثم مناع رئيس هيئة التنسيق الوطنية بالخارج، أهلاً بك سيدي.

كيف تنظرون إلى أعمال اجتماع أصدقاء الشعب السوري التي تجري في مراكش؟

د. هيثم مناع:

هناك ملاحظات عديدة لابد من أن نذكرها بكل صراحة وصدق. أولاً حسبك فقط أن تغيري الإسم لتري أن هذه هي قصة المجلس الوطني بدون رتوش ولا دروس، هذا ما حدث في تونس وهذا ما حدث في اسطنبول والدوحة، وكأن شيئاً لم يحدث، تغير الإسم فقط، غيرنا العنوان صار إسمه ائتلاف.

5 ديسمبر 2012

مناع: قطر والسعودية تسعيان لصوملة سوريا عبر السلفيين

    12/05/2012 06:40:00 ص   No comments
حذر رئيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة في المهجر هيثم مناع من محاولات السعودية وقطر صوملة وافغنة سوريا وتقسيمها عبر دعم الاخوان المسلمين والتحشيد الطائفي وضخ السلاح والمسلحين فيها، واعتبر ان ايران تسعى الى اقامة حوار بين كل اطراف الازمة السورية بدون استثناء من اجل حل سياسي للازمة، داعيا الى تطوير الرباعية المصرية واشراك دول اخرى فيها، والتركيز على التوصل الى تسوية بين روسيا واميركا حول الحل في سوريا.

العنف لم يأت بغير القتل والخراب والدمار

وقال رئيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي هيثم مناع لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: يوجد تيار غير واسع ومعزز ومدعوم شعاره لا للتفاوض والحوار، وان الحل السياسي مات، ويجب دخول دمشق كما في حلب بالسلاح، وان الثورة مسلحة وستنتصر بالسلاح.

واضاف مناع: لكن الذين غادروا السلمية بعد 6 اشهر تقريبا يقولون اننا دعونا الى السلاح والتسلح لان السلمية لن تخلق نظاما في 6 اشهر، معتبرا ان اليوم مضى على الاحداث في سوريا 20 شهرا، وبعد 14 شهرا من العمل المسلح حملت 80% من الضحايا، و 90% من الدمار في البنى التحتية والمدن.

وتابع: تم هدم مدينة بحجم حلب لاول مرة منذ نهاية الحرب العالمية، وانتقد عدم تورع البعض عن القول باننا سندخل دمشق حتى لو تم هدمها، واصفا هذا الخطاب بانه غير مسؤول، ومجرم ومدمر.

وحذر مناع من ان ما سيترتب على هذا الخطاب انها لن تكون على صعيد العباد فقط وانما على صعيد وحدة البلاد وكرامتها، التي حاربنا 40 سنة الدولة الفاشلة من اجل الحصول عليها كريمة وذات سيادة وتعرف المواطن على نفسه فيها وليس الدولة المتسولة.
واكد ان العنف ليس هو السبيل، ولا يوجد في الازمة الحديثة مثل واحد تصاعد فيه العنف بشكل اعمى واهوج واعطى نموذجا ديمقراطيا، معتبرا ان الديمقراطية هي الاساس في حركتنا واسلوبنا وتكويننا ونضالنا.
السلمية حققت انجازات كبيرة في البداية

واشار رئيس هيئة التنسيق الوطنية هيثم مناع الى ان تجربة الستة اشهر الاولى من الاحداث في سوريا والتي يعتبرها سلمية سمحت بحوارات من الحي الى قمة الدولة، وتغييرات السياسية منها الغاء حالة الطوارئ، واكتشاف مئات الالاف من السوريين للعمل العام والحياة السياسية حيث كانوا اما مهمشين او عازفين.

وتابع مناع: لكن فترة العسكرة اعادت قسما من هؤلاء الى بيوتهم قسرا حيث شعروا بانهم لم يعودوا يتعرفون على انفسهم بالعمليات المسلحة، واعادت السلطة الى التمترس حول الحل الامني العسكري، وصارت تقول بان هناك مؤامرة مسلحة ضد البلاد لتمزيق الجيش والادارة والاقتصاد بالبلاد.

واعتبر ان عملية التسلح شاركت في اعطاء السلطة خطابا ترد فيه على المعارضة السلمية المدنية، والتي شاركت فيها كل الطوائف، معتبرا ان الجماعات المسلحة اليوم تنتمي الى طيف ولون مذهبي واحد.

3 ديسمبر 2012

صالح مسلم: اكراد سورية يطالبون بحل قضيتهم ضمن وحدة الاراضي السورية، وقيام الأئتلاف الوطني كان خطأ

    12/03/2012 07:11:00 ص   No comments



استضافت الحلقة الجديدة من برنامج" حديث اليوم" السيد صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية الذي تحدث عن موقف حزبه ازاء ما يجري حاليا في سورية ونظرته الى تشكيل الأئتلاف الوطني السوري المعارض ودعم تركيا وبعض الاطراف الغربية والعربية له ، حيث قال " نحن نعتقد بأن هيئة التنسيق الوطني السورية هي المعارضة الديمقراطية الاساسية التي تمثل القوى الديمقراطية في سورية ، ولهذا لا يمكن تهميشها بأي وسيلة، كما نعتقد بأن المجلس الوطني السوري تشكل في حينها استجابة لبعض التطلعات الخارجية التي ارادت ان تصنع معارضة خارجية تأتمر بأوامرها، وكان تأسيس هذا الاتحاد خاطئا ، ولهذا باء بالفشل.

وبالنسبة للأئتلاف الوطني السوري المعارض الذي تشكل مؤخرا ذكر صالح مسلم ان هذا الأئتلاف ارتكبت في تأسيسه نفس الاخطاء التي ارتكبت عند تأسيس المجلس الوطني السوري، حيث هناك نوع سياسي معين يمثل حوالي 60% من تشكيلة هذا الأئتلاف ، وتم اقصاء شرائح اخرى من المكونات السورية، وخاصة المكون الكردي الحقيقي.

واشار رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الى ان الائتلاف الوطني السوري المعارض مثل التركمان السوريين بثلاثة اعضاء فيه رغم ان عدد التركمان لا يتجاوز 100 ألف شخص ، في حين انه مثل اكراد " غرب كردستان"(الاكراد السوريون) بثلاثة اشخاص ايضا ، بالرغم من ان عددهم يبلغ حوالي ثلاثة ملايين نسمة.

كما تحدث المسؤول الحزبي الكردي عن احترام الاكراد السوريين للمسيحيين والاقليات الاخرى القاطنة في "كردستان الغربية" ، وشدد على انه ليس هناك أي فصيل كردي يريد الانفصال عن سورية ، وان جميع الفصائل الكردية في "غرب كردستان" تطالب بحل القضية الكردية ضمن وحدة الاراضي السورية.

30 نوفمبر 2012

في الحاجة إلى وعي سياسي جديد

    11/30/2012 12:40:00 م   No comments
عبد العلي حامي الدين*

تمر حكومات الربيع العربي بوضعية سياسية لا تحسد عليها، فقبل أن يلتقط الحاكمون الجدد أنفاسهم وينطلقون في استيعاب منطق السلطة ومستلزمات تدبير شؤون الدولة، عادت جحافل المحتجين إلى الشارع للتعبير عن غضبها من سياسة العهد الجديد.

في مصر اتخذ الرئيس المنتخب بطريقة ديموقراطية قرارات مؤقتة لا تتجاوز مدة صلاحياتها ثلاثة أشهر، وهي إصدار الإعلان الدستوري الذي نص على إعادة التحقيق في جرائم قتل المتظاهرين، وكذلك تحصين كل القرارات والمراسيم التي يصدرها الرئيس حتى انتخاب برلمان جديد، وتحصين الجمعية التأسيسية للدستور ومنحها شهرين إضافيين لإنجاز عملها، فضلا عن تعيين نائب عام جديد..هذه القرارات كانت كافية لتوحيد قوى المعارضة بمختلف أطيافها للنزول إلى الشارع والتعبير عن رفضها للقرارات الجديدة، بل وصل الأمر بأحد مرشحي الرئاسة في الانتخابات السابقة إلى طلب التدخل الأجنبي لإنقاذ مصر!

'قوى المعارضة' هو لفظ عام يطلق على شباب الثورة الذي يحمل تصورات مثالية عن السياسة والسلطة، كما ينسحب على الأحزاب التقليدية التي فشلت في الانتخابات الرئاسية ولم تنجح في تجديد دمائها لاستيعاب متطلبات المرحلة الجديدة..لكن فلول النظام السابق وبقايا الدولة العميقة تسللت بدورها لتحجز لها مكانا بين 'قوى المعارضة' وهنا وجب الانتباه والحذر من الزج بالشارع في معارك لن يستفيد منها إلا خصوم الثورة والتغيير في الداخل والخارج.

علينا أن ننتبه في هذا الصدد إلى أننا بصدد قوى سياسية مختلفة فكريا وتتنافس باستمرار على من يستطيع امتلاك ثقة الشارع، لكن في نفس الوقت علينا أن ننبه إلى أن منطق الديموقراطية يفترض وجود أغلبية حاكمة ووجود أقلية في المعارضة، ومن واجب هذه الأخيرة أن تقوم بنقد من يوجدون في السلطة ومعارضتهم وتنبيههم إلى أخطائهم، لكن في نفس الوقت علينا أن نحذر من أن الديموقراطية الناشئة في دول الربيع العربي لا تتحمل بعض الضربات القوية باعتبارها ديموقراطية فتية لازالت في طور التشكل.

لا ينبغي لحالة الاستقطاب السياسي أن تدفع قوى المعارضة الحقيقية إلى السماح بخلط الأوراق أمام الشارع العربي، وأن تساهم في 'تبييض' صفحات مراكز النفوذ وقوى الدولة العميقة المسؤولة عن سنوات الفساد والاستبداد، وأن تتناسى السياق الثوري الذي أسقط أنظمة دكتاتورية وفاسدة، وجاء إلى موقع السلطة بقوى سياسية جديدة كانت منبوذة في المرحلة السابقة.

أحداث كثيرة مرت فوق السطح في ظرف قياسي سمحت بتغيير المشهد السياسي وبالاعتراف الكامل بفاعل سياسي كان دائما يتمتع بوضعية المنزلة بين المنزلتين، ويشعر بعدم الاندماج الكامل.

في المغرب أيضا هناك نفس التحديات مع اختلاف في النسبة والأوزان، ومع الخصوصية التي يتميز بها المشهد السياسي المغربي عن باقي أقطار العالم العربي، فقد حقق حزب العدالة والتنمية قفزة كبيرة بانتقاله من المعارضة إلى رئاسة الحكومة وهو الذي لم يسمح له بالمشاركة في الحكومات السابقة رغم أنه كان يحقق نتائج محترمة في الانتخابات التشريعية السابقة، بل يمكن القول بأن الرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية لـ2002 و2007 كانت تنتزع منه انتزاعا.

بين مرحلة سياسية عانى فيها الحزب مسلسلا من الضغوطات ومحاولات التحجيم والتضييق التي انطلقت بتحميله المسؤولية المعنوية عن الأحداث الإرهابية لـ16 مايو وبين محطة الاستقبال الملكي لعبد الإله بنكيران بميدلت يوم 29 نوفمبر 2011 وتعيينه رئيسا للحكومة جرت مياه كثيرة استطاع فيها حزب العدالة والتنمية أن يتجاوز الكثير من اللحظات الصعبة في مسيرته الإصلاحية، وأن ينجح في امتصاص الكثير من الضربات وأن يحافظ على أدائه السياسي المتوازن داخل المؤسسات وخارجها وأن يراكم تجربة مقدرة داخل المؤسسة التشريعية وداخل المجالس البلدية، وأن يتجاوز فترات عصيبة بعدما أصبح هدفا واضحا لمشروع سلطوي تحكمي انطلق سنة 2008 ولم يدخر جهدا لاستلهام النموذج التونسي على عهد بنعلي الهارب أو النموذج المصري على عهد مبارك المخلوع.

اندلعت الثورات العربية في المنطقة وبدأت أحجار الدومينو تتساقط تباعا تحت ضغط الشارع الغاضب، ولم يكن المغرب استثناء ونزل مئات الآلاف من المغاربة يوم 20 فبراير للمطالبة بالديموقراطية والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وشارك معهم عدد من مناضلي الحزب تحت سقف الملكية برلمانية.

الناخبون الذين اختاروا التوجه إلى صناديق الاقتراع يوم 25 نوفمبر 2011 حملوا رسالة قوية إلى الجميع أملا في التغيير الحقيقي المقرون بالاستقرار، وبحثا عن استثناء مغربي حقيقي يقطع مع الفساد والظلم والتفاوت الاجتماعي والاقتصادي ويحافظ في نفس الوقت على الوظائف الحيوية لاستمرارية النظام السياسي في شكله الحالي، مع تغيير جوهره ليستجيب لمواصفات الديموقراطية كما هي متعارف عليها عالميا، وتجنب السيناريوهات العنيفة التي وقعت فيها بلدان أخرى.

اليوم نحن أمام مرحلة سياسية جديدة مفتوحة على آمال عريضة، وهي آمال تلقي بمسؤوليات ثقيلة على عاتق الحكومات الجديدة وتنبه الجميع إلى ضرورة القطع مع ممارسات سابقة أضعنا معها الكثير من الوقت لتحقيق التنمية والحرية والكرامة، ولم يعد أمامنا وقت نضيعه في زمن الشعوب الثائرة.

نحن في حاجة إلى ترسيخ ثقافة سياسية جديدة داخل المجتمع وبين أوساط نخبه السياسية التي اعتادت على ربط مواقع السلطة بخدمة أغراض الجاه المفيد للمال ومراكمة الثروة.

أهم إنجاز في هذه المرحلة هو تحرير الممارسة السياسية من معاني الارتزاق والاستثمار، واسترجاع المعنى النبيل للسياسة المرتبط بخدمة الناس والعمل على إصلاح معاشهم اليومي، ذلك أن بلداننا اليوم في حاجة ماسة إلى طينة جديدة من المسؤولين يمتلكون الجرأة على قول الحق وإعلان المغايرة والاختلاف على نماذج من السياسيين أفسدوا مفهوم السياسة وحطموا ثقة المواطن في السياسة والمؤسسات.. إن ما سبق لا يستبطن أي تصور مثالي للسياسة ولا يتجاوز منطق السلطة والإكراهات المحيطة بممارستها وطبيعة الألغام الموجودة في طريقها، لكن بداية الغيث هي التحرر من الثقافة السياسية السائدة ووضع البلاد على سكة ثقافة سياسية جديدة عنوانها الكبير أنه يمكن ممارسة السياسة بالموازاة مع أخلاق الصدق والاستقامة وقول الحقيقة كاملة والتعفف عن المال العام.
ومن مقتضيات الثقافة السياسية التي نحتاجها أن السياسي لا ينبغي أن يقول الحقيقة للسلطة فقط، ولكن كذلك للمجتمع، فلا يمكن محاربة الفساد بدون انخراط المواطن وتعاونه الكامل مع السلطة للضرب على يد الفاسدين والمفسدين.

إن أي تنازل عن قول الحقيقة للمجتمع في الوقت المناسب يمثل إعاقة مزمنة للديموقراطية التي لا يمكن أن تقوم إلا على أساس تغيير ثقافة المواطن وتحريره من مسلسل الإحباطات والهزائم النفسية التي وقع ضحية لها بفعل خيبات الأمل المتكررة في النخب السياسية التي تحملت مسؤولية تدبير الشأن العام ولم تحقق ما كان منتظرا منها، ولم تصارح الرأي العام بأسباب فشلها ولم تصدح بالعوائق الحقيقية التي اعترضت طريقها، مخلفة وراءها العديد من الأسئلة والاستفهامات ذات الطبيعة الفكرية والسياسية والأخلاقية..والأخطر من ذلك أنها أنتجت عقلية سلبية لدى المواطن مستسلمة أمام الواقع الفاسد ولا تؤمن بإمكانية تغييره.

إن المتابعة الشعبية الواسعة للحكومات الجديدة تعكس حجم الأمل وحجم الانتظارات الواسعة المعلقة عليها، ولذلك فإن نخبتنا السياسية اليوم مطالبة بترسيخ تقاليد جديدة في علاقتها بالمواطن تحصن منسوب الثقة الموجودة فيها اليوم وترتقي به إلى وعي سياسي حقيقي يفهم خطاب الحكومة ويتفهمها في اللحظات العصيبة التي ستمر منها بدون شك.

* كاتب من المغرب

المتابعون


ابحث عن مقالات مثل التي قرأت

Advertise Here

المقالات الأكثر قراءة

_____________________________________________________
حقوق التأليف والنشر © مراجعات. جميع الحقوق محفوظة.